مصر . قال إنه من
المكسيك
وضحك متسائلا:
فتح
ما زالت قائمة أم انتهت؟ قلت: هذا هو السؤال. كانت برفقته فتاة روسية ذات حاجبين رفيعين للغاية تضع يدها على خدها. يدور بينهما حديث متقطع. انضم إليهما آخر بلحية ومجموعة ثالثة: شابان أحدهما فنلندي أو ألماني، والآخر شكله إنجليزي أو أمريكي بلحية، وفتاة روسية أنيقة ثرثارة ضاحكة لا تكف عن احتضان الألماني. وبجواري جلست عجوز ومعها شاب صومالي أو إثيوبي أحضر كأسين وأخذ يقبلها وسمعتها تقول له إنها تريد أن تصوره. بعدها فتاة طويلة شقراء وقرغيزي وسيم يمسك يدها ويمررها على خده وقد أغلق عينيه في تكلف وهي كالملكة تركت له يدها بينما اكتشفنا وجها عاطلا من الجمال. انضمت إلينا امرأة في العقد الرابع من عمرها وطلبت زجاجة نبيذ. قال لها
حميد
نشرب نخب عيد ميلادك. شربنا. حاولت أن تتحدث معنا فتجاهلناها. احتست زجاجة النبيذ وهي تهز رأسها لنفسها في استسلام حزين ثم انصرفت. توافد جمع من السياح تتقدمهم امرأة طويلة في رداء أحمر اللون تحتضن أخرى، ويصدر عنهم ضجيج مرتفع. أتى من خلفنا صوت موسيقى راقصة. اقتربت فتاة طويلة نحيفة في بنطلون كاوبوي وأنف بارز، وقالت للأمريكي ذي اللحية: أريد أن أشرب. يبدو أنه يعرفها لكنه غير مرحب بوجودها. جلست بجواره على نفس المقعد، وسمعتها تقول لآخر إنها يهودية.
قال
حميد : نخرج. كنا قد أصبحنا في منتصف الليل وما زال الشارع مزدحما. عند مدخل المترو وقف شاب متنكر في صورة امرأة وقد أضاف قطعا من الملابس إلى مؤخرته وصدره وأخذ يهزهما، تجمع الواقفون حوله يتفرجون.
37
Неизвестная страница