تانيا . قلت في خبث: وزوجتك؟ قال: في
دمشق . ثم قال إنها من عائلة كبيرة وتعرف عليها في أحد النوادي وعندما جاءته البعثة قرر أن يتزوجها وتعمد أن تحمل قبل أن يسافر. سألته عن السبب. قال: كي تجد ما يشغلها وهو في
موسكو
وكي لا تفكر في تركه.
لبست بلوفرا أزرق برقبة وفوقه السترة الزرقاء. ركبنا الباص ثم المترو وجلسنا في آخر عربة وآخر مقعد. كانت أمامنا امرأة في الخامسة والأربعين ذات بشرة كابية. وهناك روج في شفتيها، وشعرها مصبوغ منسدل على جبهتها، ترتدي معطفا صيفيا جديدا، وحذاء جديدا، يدها بلا خاتم وقابضة على حقيبة يد فوقها مجلة مطوية ومظلة صغيرة. كانت عيناها إلى أسفل وتتجنب رفعهما في أي اتجاه. قلت
لحميد : ستقرأ مجلة الأدب الأجنبي وتذهب إلى الباليه أو المسرح، وكل ما تتمناه هو رجل لكن الرجال سكارى. قال: هل تعرف كم فردا يعيش في
موسكو ؟ بين 8 و10 ملايين إنسان، منهم مليون متزوجون ومليونان عجائز فوق سن الجنس ومليونان عجائز تحت سن الجنس وثلاثة ملايين من النساء بين سن 20 و45. قال بعد لحظة: كل هؤلاء يعيشون على الانتصارات الصغيرة؛ شراء زهور أثناء عاصفة ثلجية في فبراير، الحصول على بطاقتي مسرح، العثور على زوج من الأحذية في المقاس المناسب أو ملابس داخلية مستوردة من
ألمانيا
في حانوت
لايبزيج .
Неизвестная страница