============================================================
جاس عن النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم أنه قال: قال لي جبريل عليه السلام/ إنما يرحم الله من عباده الرحماء(66)"، "ارحموا من في الأرض يرحمكم من [4/151) في السماء"(67) . يا من يريد الرحمة من الله عز وجل، زن ثمنها وقد وقعت بيدك!
ما ثمنها؟ رحمتك لخلقه والشفقة عليهم، وإصلاح نيتك لهم. تريد شيئا بلا شيء.
ما يقع بيدك؟!. هات الثمن وخذ المثمن: ويحك تدعي معرفة الله عز وجل ولا ترحم خلقه. كذبت في دعواك. العارف يرحم كل الخلق من حيث العلم، ويرحم قوما دون قوم من حيث الحكم. الحكم يفرق، والعلم يجمع. قال الله تعالى: وأتوا البيوت من أبوابها [سورة البقرة 189/2]. الشيوخ العاملون الصادقون هم أبواب الحق عز وجل وطرقه إلى قربه. هم ورثة الأنبياء والمرسلين ونوباهم. هم مفردوا الحق عز وجل والدعاة إليه. هم سفراء بينه وبين خلقه (هم أطباء الذين ومعلموا الحق. اقبلوا [151/ب] منهم واخدموهم. سلموا تفوسكم الجاهلة إلى يد أمرهم ونهيهم. الأرزاق بيد الله عز وجل. رزق الأبدان ورزق القلوب. ورزق الأسرار فاطلبوها منه لا من غيره.
رزق الأبدان الطعام والشراب، ورزق القلوب التوحيد. ورزق الأسرار الذكر الخفي. ارحموا نفوسكم بمجاهدتها وأمرها ونهيها ورياضتها. ارحموا الخلق بأمرهم (16) قطعة من حديث أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، باب ما يرخص في البكاء من غير نوح، 1224 "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، إنا يرحم الله من عباده الرحماءه. كما اخرجه أحمد في مسند الأنصار، 2263 (67) رواه الترمذي في صحيحه، كتاب البر والصلة، باب من رحمة الناس،، 1924 عن عبدالله بن عمرو كما رواه البيهقي في الشعب، 0111048ه.
Страница 165