Очищение глаз при расследовании Ахмадиев
جلاء العينين في محاكمة الأحمدين
Издатель
مطبعة المدني
Жанры
Религии и учения
هذا لأن ظهور دلائل الحدوث والنقص على الدجال أبين من أن يستدل عليه بأنه أعور.
فلما رأينا حقيقة قول هؤلاء الاتحادية وتدبرنا ما وقعت فيه النصارى والحلولية ظهر سبب دلالة النبي ﷺ لأمته بهذه العلامة فإنه بعث رحمة للعالمين.
فإذا كثير من الخلق يجوز ظهور الرب في البشر أو يقول إنه هو البشر كان الاستدلال على ذلك بالعور دليلا على انتفاء الإلهية عنه.
وقد خاطبني قديمًا شخص من خيار أصحابنا كان يميل إلى الاتحاد ثم تاب منه وذكر هذا الحديث فبينت له وجهه وجاء إلينا شخص كان يقول: إنه خاتم الأنبياء الأولياء فزعم أن «الحلاج» لما قال: أنا الحق فكان الله تعالى هو المتكلم على لسانه كما يتكلم الجني على لسان المصروع وأن أصحابه لما سمعوا كلام الله تعالى من النبي ﷺ كان من هذا الباب - فبينت له فساد هذا وأنه لو كان كذلك كان الصحابة بمنزلة «موسى ابن عمران» وكان من خاطبه هؤلاء أعظم من موسى لأن موسى سمع الكلام الإلهي من الشجرة وهؤلاء يسمعون من الجن الناطق وهذا يقوله قوم من الاتحادية لكن أكثرهم جهال لا يفرقون بين الاتحاد العام والمطلق الذي يذهب إليه الفاجر «التلمساني» وذووه وبين الاتحاد المعين الذي يذهب إليه النصارى والغالية.
(وقد) كان سلف الأمة وسادات الأئمة يرون كفر الجهمية أعظم من كفر اليهود كما قال عبد الله بن المبارك والبخاري وغيرهما وإنما كانوا يلوحون تلويحًا وقل أن كانوا يصرحون بأن ذاته في مكان.
وأما هؤلاء الاتحادية فهم أخبث وأكفر من أولئك الجهمية ولكن السلف والأئمة اعلم بالإسلام وبحقائقه فإن كثيرًا من الناس قد لا يفهم
1 / 116