وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (^١): عن وكيع، عن سفيان، به (^٢).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (^٣).
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وعبد الله بن محمد بن عقيل (^٤) احتج به الأئمة الكبار؛ كالحميدي، وأحمد، وإسحاق، وعليّ، والترمذي (^٥)، وغيرهم؛ والترمذي يصحح هذه الترجمة تارة، ويحسنها تارة.
وسئل شيخنا أبو العباس (^٦) عن تفسير هذا الحديث فقال: كان لأُبيّ بن كعب دعاءٌ يدعو به لنفسه، فسأل النبي ﷺ: هل يجعل له مئه ربعه صلاة عليه ﷺ؟ فقال: "إن زدت فهو خير لك". فقال له: النصف؟ فقال: "إن زدت فهو خير لك"، إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها، أي: أجعل دعائي كله صلاةً عليك، قال: "إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك"؛ لأن من صلى على النبي ﷺ صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشرًا، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه. هذا معنى كلامه ﵁.
(^١) (٥/ ٣١٦) وعنده (إذًا يكفيك الله ما أهمَّك من دنياك وآخرتك).
(^٢) ليس في (ب) (به).
(^٣) (٢/ ٥١٣) رقم (٣٨٩٤).
(^٤) انظر ترجمته وأقوال العلماء فيه في تهذيب الكمال (١٦/ ٧٨ - ٨٥).
(^٥) من (ح) فقط (وعلي والترمذي).
(^٦) هو شيخ الإسلام ابن تيمية.