Новое в мудрости
الجديد في الحكمة
Исследователь
حميد مرعيد الكبيسي
Издатель
مطبعة جامعة بغداد
Год публикации
1403م-1982م
Место издания
بغداد
Жанры
وأيضا فإن الوجود إذا كان في الأعيان ، وليس بجوهر ، فهو عرض . فلا | يحصل قبل محله قبلية بالذات ، وذلك ظاهر ، ولا معه بالذات ، فيلزم ألا يحصل | محله بالوجدود ، ولا بعده بعدية بالذات أيضا ، وإلا لكان محله موجودا ، قبل أن | | كان موجودا ، هذا خلف . ثم يلزم من كونه في الأعيان مع عدم قيامه بذاته ، أن | يكون العرض أعم منه من وجه ، فلا يكون أعم الأشياء مطلقا .
وأيضا فالماهية إذا كانت معدومة فوجودها ، ليس بموجود . فإذا عقلنا | الوجود ، وحكمنا بأنه ليس بموجود فمفهوم الوجود غير مفهوم وجود الوجود . | فإذا وجدت الماهية بعد عدمها ، فقد وجد وجودها ، فللوجود وجود .
ويعود الكلام إلى غير النهاية على كون كل وجود هو في الأعيان ، فليس | للماهية العينية وجود منضم إليها ، بحث تكون الماهية ووجودها شيئين في | الخارج . وهذه الماهية العينية نفسها من الفاعل ، لا أنه ينضم إليها أمر من الفاعل | هو الوجود .
فالوجود والشيء تبين أنهما من المعقولات الثواني المستندة إلى المعقولات | الأولى ، فليس في الموجودات موجود هو وجود أو شيء ، بل الموجود أما إنسان | أو ملك أو غيرهما .
ثم يلزم معقولية ذلك أن يكون موجودا أو شيئا . وقد يقال الوجود على | النسب إلى الأشياء ، كما يقال الشيء موجود : في البيت ، وفي السوق ، وفي | الذهب ، وفي العين ، وفي ( لوحة 262 ) الزمان ، وفي المكان .
فلفظة ' الوجود ' مع لفظة ' في ' في الكل بمعنى واحد . وتطلق بإزاء | الروابط ، فيقال : زيد يوجد كاتبا . وقد تقال على الحقيقة والذات ، كما | يقال : ذات الشيء وحقيقته ، ووجوده ، وعينه ، ونفسه .
فتوجد اعتبارات عقلية ، وتنضاف إلى الماهيات الخارجة . والموجود ينقسم | إلى ما هو موجود لذاته وبذاته ، وذلك هو الموجود الذي لا يقوم ( بغيره ) ، | ولا سبب له .
وهو الواجب لذاته ، وإلى ما هو موجود لذاته ، لا بذاته ، وهو الذي يقوم | بذاته ، وله سبب يوجبه ، وهذا هو الجوهر ، وإلى ما هو موجود لا لذاته ، ولا | بذاته ، وهو العرض ، فإنه من حيث أن لوجوده سببا ليس موجودا بذاته ، بل | بسببه . |
Страница 214