345

Новое в мудрости

الجديد في الحكمة

Исследователь

حميد مرعيد الكبيسي

Издатель

مطبعة جامعة بغداد

Год публикации

1403م-1982م

Место издания

بغداد

الفصل الخامس

في |

أن التشبه بالعقل

هو غاية الحركات السماوية

قد تبين لك مما سلف ، أن للسمائيات نفسا محركة على الدوام . | وتبين لك أيضا أن الحركة لا تطلب ، لأنها حركة فقط ، بل لأنها | وسيلة إلى غيرها .

ففرض نفوس الأفلاك من التحريك المذكور : إما أن يكون غرضا | مظنونا ، كالثناء والمدح ، أو لا يكون . فإن لم يكن فإما أنه لأجل ما | تحت الأفلاك ، أو لا لأجل ما تحتها .

وما ليس لما تحتها ، فإما لأمر غير معشوق للمحرك ، أو معشوق | له ، وذلك المعشوق إما ذات أو صفة .

وعلى التقديرين : فإما أن ينال أو لا ينال : فإن لم ينل فإما ألا | ينال ما يشبهه أيضا ، أو ينال ما يشبهه ، ونيل التشبيه : إما دفعة أو | لا دفعة . وإذا لم يكن دفعة فالمتشبه به ، إما ممكن الوجود ، أو واجب | الوجود .

وممكن الوجود إما جوهر أو عرض ، وكل واحد منهما ، حيث لم | يكن تحت الأفلاك ، ولا متعلقا بذلك ، فهو إما جرم فلكي أو نفس فلكي | أو عقل أو عرض متعلق بأحد هذه الثلاثة .

والأقسام كلها باطلة ما عدا العقل ، فتعين أن يكون هو الذي | تطلب المحركات السمائية التشبه به بالحركة . فتحتاج إلى إبطال قسم | قسم ، ليتعين هذا الذي هو الحق في نفس الأمر . |

Страница 507