340

Новое в мудрости

الجديد في الحكمة

Исследователь

حميد مرعيد الكبيسي

Издатель

مطبعة جامعة بغداد

Год публикации

1403م-1982م

Место издания

بغداد

وليس هو أيضا جوهرا نفسيا ، وألا لكان متعلقا بالجسم ، | وكانت فاعليته من حيث هو كذلك بواسطة الجسم الذي تعلق به . | ونحن فنجعل كلامنا فيما صدر عنه ذلك الجسم ، ولا بد من الإنتهاء | | آخر الأمر إلى عقل ، هو المصدر ، بعد واجب الوجود ، لوجود | الأجسام .

وكيفية هذه المصدرية هي : أن المبدأ المفارق يفيض عنه وجود | الهيولي ، بأعانة الصورة ، من حيث هي صورة ما ، لا من حيث هي هذه | الصورة المعينة . إذ لو كان من حيث تعينها ، لما بقيت الهيولي ، بعد | مفارقة تلك بعينها ، فما كان يصح تعاقب الصور على هيولي واحدة ، | وكونها صورة ما ليس أمرا واحدا بالعدد ، فلا يكفي في وجود الهيولي | التي هي واحدة بالعدد .

ولهذا أفتقرت في وجودها إلى واحد بالعدد ، دائم الوجود ، هو | غير الصورة المفتقرة إلى الهيولي بوجه ما ، سواء جاز عليها مفارقتها ، | أو لم يجز

وينضاف إلى ذلك الواحد ، الصورة من حيث طبيعتها النوعية | فيجمع منها علة تامة للهيولي مستمرة الوجود معها ، فيكون ذلك المبدأ | نظير شخص استبقى سقفا بدعامات متعاقبة ، يزيل واحدة ويقيم أخرى | بدلها .

وتلك الدعامات هي نظير الصور المتعاقبة ، التي بها كان ذلك | المبدأ المفارق مستبقيا وجود الهيولي . فبأجتماعها ثم وجود الهيولي | ودخلت الصور العاقبة ، من حيث هي تلك بعينها في العلية بالعرض .

وعند تمام وجود الهيولي تشخصت بها الصورة ، من حيث أنها | هذه الهيولي ( لوحة 346 ) المعينة ، لكونها قابلة للتناهي والتشكل | اللذين بهما تتشخص الصورة ، وتشخصت هي أيضا بالصورة ، من | حيث هي صورة مطلقة ، وموجبة لذلك التشخص .

فلا يعقل وجود الصور المعينة ألا في مادة معينة ، ولا كذلك المادة | | مع الصورة ، فهكذا يجب أن نتصور كيفية صدور الجسم عن الفعل .

Страница 502