336

Новое в мудрости

الجديد في الحكمة

Исследователь

حميد مرعيد الكبيسي

Издатель

مطبعة جامعة بغداد

Год публикации

1403م-1982م

Место издания

بغداد

فدوام هذه الماهية وثباتها ، هو دوام التغير وثباته ، وذلك الشيء | هو الحركة الدائمة .

ولو فرض انقطاعها في حال لاستحال بعدها حدوث حادث ، فإنه | إذا لم يحدث في حالة فما الموجب لحدوثه بعدها ، فيفتقر إلى حادث . | وذلك الحادث يفتقر أيضا إلى مثله ، فلم يتصور الحدوث .

ومهما فرضت حركة دائمة انقطع الاستفهام بلم . ولا بد وأن | تكون هذه الحركة دورية ، وإلا للزم انقطاعها ، بدليل أن الحركة | المستقيمة لا تذهب في جهة إلى غير النهاية ، لوجوب تناهي الجهات ، | وبالتعاود لا بد من الانقطاع ، لوجوب السكون ، بين كل حركتين | مستقيمتين متضادتين أو مختلفتين ، كيف كانتا ، إذا الحركات المستقيمة | لا بد وأن تكون نحو جهة ، ولا بد وأن يكون لتلك الجهة حد تنتهي | إليه .

والمحرك الموصل للجسم إلى ذلك الحد ، سواء كان هو الميل أو | الطبيعة أو أي شيء كان يجب أن يكون مغايرا للمحرك له من ذلك الحد | إلى جهة أخرى تخالفها . ولا شك أن الموصل إلى حد يكون موجودا حال | الوصول إليه ، ضرورة كونه علة الوصول ، والوصول اني الوجود .

والسبب المقتضي للحركة من ذلك الحد إلى آخر يخالفه في الجهة ، | ( و ) لا يجامع وجوده وجود السبب الموصل إلى الحد الأول ، فهو | حادث بعد أن الموصلية بعدية ، لا يجامع القبلية ، لا كالبعدية الذاتية .

Страница 497