239

Новое в мудрости

الجديد في الحكمة

Исследователь

حميد مرعيد الكبيسي

Издатель

مطبعة جامعة بغداد

Год публикации

1403م-1982م

Место издания

بغداد

والمساكن المتسامتة لمعدل النهار تصل الشمس إلى سمت رؤسهم في | نقطتي الاعتدالين : الربيعي والخريفي . وكل واحد من الوقتين ، | هو عندهم صيف ، وبعد كل صيف خريف وشتاء وربيع . فهناك ربيعان | وصيفان وخريفان وشتاءان . وإن كانت كل هذه قريبة من التشابه | عندهم ، بحسب مسامتة الشمس .

وآفاق هذه المواضع تمر كلها على قطبي العالم ، وتقطع معدل | النهار والدوائر الموازية لها من القطب إلى القطب ، بقسمين متساويين | في زوايا قائمة ، فيكون لكل كوكب هناك طلوع وغروب .

ويتساوى زمان المكث فوق الأرض وتحتها ، ويتساوى النهار | والليل هناك أبدا . وتقطع الآفاق معدل النهار في المواضع الحائلة | عنه ، لا على زوايا قائمة ، فيرتفع هناك أحد قطبي العالم عن الأفق ، | وينحط الآخر عنه . ويكون بعض الكواكب أبدى الظهور ، وبعضها | أبدى الخفاء ، ويكون الأفق قاطعا للدوائر الموازية لمعدل النهار بقسمين | متفاوتين .

وإذا كان القطب الشمالي ظاهرا ، كانت القوس الظاهرة من | الدوائر الشمالية ، فوق الأرض ، أعظم من التي تحتها ، ومن الجنوبية | بخلاف ذلك .

ويكون النهار أطول من الليل ، إذا كانت الشمس هناك في البروج | الشمالية ، وأقصر إذا كانت في الجنوبية . والمواضع التي فيما بين دائرة | البروج ومعدل النهار تنتهي الشمس إلى سمت رؤسها ، في كل دورة | شمسية دفعتين . |

Страница 396