237

Новое в мудрости

الجديد في الحكمة

Исследователь

حميد مرعيد الكبيسي

Издатель

مطبعة جامعة بغداد

Год публикации

1403م-1982م

Место издания

بغداد

ولو كانت الكواكب كلها مركزة في فلك واحد يتحرك بحركته إلى | المغرب ، ويحركها الفلك المحيط به إلى المشرق ، لتساوت حركتها ، إلى | جهة المغرب ، في السرعة والبطء . ولم نجد الأمر كذا ، فهي في عدة | أفلاك يحيط بعضها ببعض .

وقد وجد القمر كاسفا لعطارد وللشمس ووجد عطارد كاسفا | للزهرة فعلم أن فلك القمر تحت فلك عطارد ، والشمس وفلك عطارد | تحت فلك الزهرة .

ولما كانت الزهرة كاسفة للمريخ ، والمريخ كاسفا للمشتري ، | والمشتري كاسفا لزحل ، وزحل كاسفا لبعض الثوابت ، علم أن فلك | الكاسف تحت فلك المكسوف ، واحتمل كون الثوابت في فلك واحد ، أو | في أفلاك متعددة متساوية الحركة .

والفلك المدير للكل تسمى منطقته معدل النهار ، ومحوره محور | العالم ، وقطباه قطبي العالم ، وحركته بالنسبة إلى الآفاق ، أعني | الدوائر المتوهمة التي تفصل في كل موضع بين الظاهر من الفلك | والخفي منه .

وتقطع معدل النهار على نقطتين متقابلتين ، تسمى إحداهما | شرقية والأخرى غربية ، ( و ) هي على ثلاثة أقسام : إما دولابية | وهي في خط الاستواء ، وإما رحوية ، وهي في المواضع المسامتة لقطب | العالم ، وإما حمائلية ، وهي في غيرهما من المواضع . ووجدت الشمس | في المساكن التي يدور الفلك فيها دولابيا مائلة إلى الشمال تارة ، وإلى | الجنوب أخرى . ويبقى قريب نصف السنة في أحد الجانبين ، وقريب | نصفها في الجانب الآخر . |

Страница 394