232

Новое в мудрости

الجديد في الحكمة

Исследователь

حميد مرعيد الكبيسي

Издатель

مطبعة جامعة بغداد

Год публикации

1403م-1982م

Место издания

بغداد

على أنك تعلم أنه لو تحرك حركة مستقيمة ، لوقعت الحركة إلى | لا صوب ، وهو محال . وبهذا يظهر أيضا ، أنه لا ( يجوز أن ) تتركب | من أجسام مختلفة الطبائع .

وإن كان قد سبق بيان ذلك بوجه آخر ، فإنه لو تركب منها لكانت | بسائطه قابلة للاجتماع ، فيصح عليها الانتقال من جهة إلى جهة .

ويلزم من كونه لا يقبل الحركة المستقيمة ، ألا يقبل الحرق | والالتئام ، فإنهما لا يتصوران إلا بها .

ولا يقبل التخلخل والتكاثف لهذا بعينه ، وإذ هو لا يتحرك إلى | فوق ، ولا إلى أسفل ، فهو لا ثقيل ، ولا خفيف ، ولا حار ولا بارد . | وإذ لا يقبل الانفصال أصلا ( لا ) بسهولة ، ولا بعسر ، فهو لا رطب ، | ولا يابس ، ولا يقبل الكون والفساد ، أي لا تخلع مادته صورته ، | وتلبس صورة أخرى طالبة لحيز آخر .

إذ لو كان قابلا لهما ، فالصورة الكائنة إن حدثت في حيزه القريب | بحسبها ، ووقفت فيه كان حيزه القريب طبيعيا له ، وهذا محال . | وإن كان يتحرك عنه بالطبع فهو بحركة مستقيمة ، وإن كان في حيزه | الطبيعي بحسب الصورة المتكونة ، فإن تكون فيه ، وهو خال ، لم يكن | الخلاء ممتنعا ، وقد أبطلناه . وأن تكون فيه ، وليس بحال ، فإن لم | يدفع ذلك الجسم عن ذلك الحيز ، لزم تداخل جسمين ، وهو محال .

Страница 389