Новое в мудрости
الجديد في الحكمة
Исследователь
حميد مرعيد الكبيسي
Издатель
مطبعة جامعة بغداد
Год публикации
1403م-1982م
Место издания
بغداد
Жанры
ويجوز قيام غير المنقسم بالمنقسم ، إذا لم يكن قيامه به ، من حيث هو | منقسم ، بل من حيثية أخرى ، لا انقسام فيها ، وذلك كحلول النقطة في | الخط ، فإنها تحل فيه لا من حيث هو خط ، بل من حيث هو متناه . وكذا | حلول الخط في السطح ، والسطح في الجسم ، وكذا قيام الوحدة الغير | الحقيقية ، بالموضوع المنقسم ، فإنها تقوم به من حيث هو مجموع . وكذلك | الهيئة المسماة بالوضع ، إنما تحصل في الأجزاء بعد صيرورتها جملة | واحدة ، والزاوية والشكل كذلك أيضا .
وليس هو حلول عرض واحد في محال كثيرة ، إنما هو حلول عرض | واحد ، في محل واحد ، ينقسم باعتبار غير اعتبار وحدته . ولا يمتنع | هذا وأمثاله في الأمور الإعتبارية ، التي لا تحقق لها في الأعيان .
وينقسم الجوهر الموجود بالمعنى المصطلح عليه ، في هذا الكتاب ، إلى | أربعة أقسام ، والعرض إلى مثلها . أما أقسام الجوهر ، فهي أنه اما أن | يجب وجوده لذاته ، وهو الواجب الوجود ، أو لا يكون كذلك وهو الممكن | الوجود .
لأن ما ليس بواجب هو إما ممكن أو ممتنع . وإذا كان ليس بممتنع ، | لكون مورد القسمة ليس هو مطلق الجوهر ، بل الجوهر المقيد بكونه | موجودا ، فهو إذن ممكن ، وكل ممكن : فإما متحيز ، وهو الجسم ، | لاستحالة الجوهر الفرد ، كما ستعلم . وإما غير متحيز ، ويسمى | بالروحاني والمفارق .
ولا يخلو إما أن يكون له تعلق بالجسم ، من طريق التدبير له ، | والتصرف فيه ، والاسثكمال به ، وهو النفس والروح ، أو لا يكون له | هذا التعلق ، وهو العقل .
وربما يكون المفارق الواحد مفتقما إلى العلاقة الجسمية ، في بعض | أحواله ، ومستغنيا عنها في بعضها ، فيكون نفسا بالإعتبار الأول ، وعقلا | بالإعتبار الثاني ، وستحقق صحة ذلك .
وأما أقسام العرض ، فهي أنه إما أن يتصور ثباته لذاته ، أو لا يتصور | ثباته لذاته ، فإن تصور ثباته لذاته ، فاما أن يعقل دون | النسبة إلى غيره ، أو لا يعقل دونها . |
Страница 259