intelligence ، والسببية النيومائية هي التي تنتمي إلى الإنسان. والسلوك الذي يقوم على أساس من العقل يقدم مثلا كافيا لمثل هذه السببية، لأن العقل كما يقول كانط: «لا يستسلم للدافع المعطى تجريبيا، ولا يتبع نظام الأشياء كما تبدو بوصفها ظواهر، لكنه يشكل لنفسه بتلقائية تامة، نظاما جديدا طبقا لأفكار يطوع لها الظروف التجريبية.»
33 «لو أنني - في هذه اللحظة - قمت من على الكرسي بحرية كاملة، وبغير أثر ضروري محدد للأسباب الطبيعية، فإن معنى ذلك أن سلسلة جديدة قد وجدت بدايتها المطلقة في هذا الحدث .»
34
وعلى ذلك فالخاصية الجوهرية للسببية الظاهرية «أو سببية الظواهر» هي النظام الزمني الموضوعي طبقا لقانون عام. لكن الخاصية الأساسية للسببية النيومائية «أو السببية الخاصة بالأفعال البشرية» هي المبادرة الذاتية «طالما أنها «أي السببية النيومائية» تدخل بحرية تلك «الحلقات في سلسلة الطبيعة» فإنها لا يمكن أن تكون ... جزءا من النظام الزمني ... إن أفعال (مثل هذه الأسباب النيومائية) ليست «حوادث» تبدو ناتجة من الأحداث التي سبقتها في العملية الزمنية
Time-process : إنها بالأحرى «متوسطات»
interventions ، تظهر في عملية السير هذه وتكون تطورها التالي. ومن هنا فإن كلمة «ينبغي» يكون لها معنى بالإشارة إليها - وإليها وحدها. لأننا كما يقول كانط بحق: «لو نظرنا إلى مجرى الطبيعة وحده، لوجدنا أن كلمة «ينبغي» ليس لا معنى أيا كان ... فهي تعبر عن فعل ممكن، لا يمكن أن يكون أساسه شيئا آخر غير تصور فحسب». أي إنها لا يمكن أن تكون ظاهرة، وهذا التصور ... هو تصور غائي لما هو قيم
worth
ولما هو خير، وبذلك فإن عالم الغايات الذي تحصل فيه، لا يزال يتميز عن عالم الطبيعة الذي تكون فيه بغير معنى. ففي أحد هذين العالمين تظهر الحوادث متحدة مع الحوادث التي سبقتها، وفي العالم الآخر تبدأ الأفعال في تحقيق غايات مقبلة ...»
35
والغاية التي علينا أن نصل إليها هي أساس المشاركة الفكرة في فعل الإرادة. لكن هذه الغاية هي جزء من الفكرة نفسها. ولا بد لي من أن أركز على هذه الحقيقة حتى لا تفهم الغاية كأمر مفروض على الفاعل، وإلا فسوف تكون الغائية الخارجية
Неизвестная страница