وفضلا عن ذلك، فحين يزعم الفيلسوف الجبري أنه إذا كان الواقع هو: «ج» أ ب ج، فإن وجود «ج»
1
أ ب ج مستحيل، بمعنى أن «ج» بذاتها ممكنة لكنها ليست ممكنة بالمشاركة
Compossible
مع أ ب ج، فيبدو أنه يأخذ تعريف الممكن على أنه «ما لا يخالف قوانين الطبيعة رغم مخالفته لوقائع الطبيعة.» غير أن هذا التعريف أضيق جدا من أن يستبعد قضايا هي في آن معا لا تخالف قوانين الطبيعة، وهي أيضا لا تخالف وقائع الطبيعة، وطالما أن كل قضية صادقة تتفق مع قوانين الطبيعة كما تتفق مع وقائع الطبيعة سواء بسواء، فإن كل قضية صادقة - فيما يبدو - يستبعدها هذا التعريف بوصفها غير ممكنة. ولو أننا عدلنا التعريف بحيث نجعله على النحو التالي: «تكون «ق» ممكنة حين لا يوجد قانون من قوانين الطبيعة ينتج عنه منطقيا «لا - ق».» وتكون «ق» مستحيلة حين نجد أن قانونا من قوانين الطبيعة ينتج عنه: منطقيا «لا - ق» ... لأصبح واضحا أن القضية التي يقول بها الجبريون وهي أن «ج»
1
أ ب ج مستحيلة، لا تكون صادقة إلا إذا وجدنا قانونا من قوانين الطبيعة ينتج عنه منطقيا لا «ج»
1
أ ب ج، وكل قانون من قوانين الطبيعة هو تعميم «سواء أكان تعميما دقيقا أم ترجيحيا.» ومن ثم فلا يمكن أن نعتبر «ج»
1
Неизвестная страница