قال الفارس: «أقبل العرض بالصراحة نفسها التي قدم بها، وأطلب السماح في التصرف في السيد موريس دي براسي كما يحلو لي.»
قال لوكسلي: «إنه ملكك بالفعل، وهو آمن مع أنه قاتل أبي.»
قال الفارس: «يا دي براسي، أنت حر. ارحل؛ فمن أصبحت أسيره يستصغر أن يأخذ ثأرا وضيعا على ما مضى، ولكن احذر من المستقبل، وإلا أصابك ما هو أسوأ. أقول لك يا موريس دي براسي، احذر!»
روينا ودي براسي، بريشة أدولف لالوز.
انحنى دي براسي انحناءة عميقة، وفي صمت أمسك بجواد من زمامه وامتطى السرج، وانطلق مبتعدا بالجواد عبر الغابة. بعدئذ أخذ قائد الخارجين عن القانون من رقبته البوق الثمين وحزام الكتف اللذين كان قد فاز بهما مؤخرا في آشبي.
قال لصاحب شعار القفل: «أيها الفارس النبيل، أرجوك أن تأخذ هذا تذكارا لتصرفك الشجاع. وإن تصادف وواجهتك المشاق في أي غابة بين نهري ترينت وتيز، فانفخ ثلاث نفخات في البوق، هكذا: وا - سا - هوا! ومن المحتمل أن تجد من يساعدك وينقذك.»
ثم نفخ في البوق مرة تلو الأخرى بالنداء الذي وصفه حتى استوعب الفارس النغمات.
قال الفارس: «شكرا جزيلا على الهدية أيها اليومن الجريء. ولن ألتمس عونا أفضل من عونك وعون من معك من حراس الغابة.» ثم نفخ بدوره في البوق بالنداء الذي وصفه له حتى دوى صداه في جميع أنحاء الغابة الخضراء.
قال اليومن: «نفخ جيد وواضح. أراهن أنك تعرف عن الحراجة بقدر ما تعرف عن الحرب! تذكروا أيها الرفاق هذه النغمات الثلاث. إنها نداء الفارس ذي شعار القفل، وكل من يسمعه ولا يهب لخدمته في حاجته سأطرده من جماعتنا وأجلده بوتر قوسه.»
تقدم لوكسلي في ذلك الحين لتوزيع الغنيمة، وفعل ذلك بنزاهة جديرة بأفضل الثناء. وعندما أخذ كل شخص نصيبه من الغنيمة ظل النصيب المخصص للكنيسة دون أن يوزع.
Неизвестная страница