ميزانًا، أو أنشر له ديوانًا" ١. رواه القضاعي، والديلمي، والحكيم الترمذي عن أنس.
ش- سُئل رسول الله ﷺ عن الصبر الجميل، قال: "صبر لا شكوى فيه" ٢، وقال من بثَّ؛ فلم يصبر. والاستحياء صفة من صفات الرب جل ذكره، وفيه الكلام السابق. والديوان: هو ما يكتب فيه أعمال العبد.
_________
١ رواه القضاعي في مسند الشهاب رقم "١٤٦٢". وذكره الغزالي في الإحياء" ٤/ ٧٢"وقال الحافظ العراقي في تخريجه: أخرجه ابن عدي عن أنس ﵁. وسنده ضعيف. نقول: في إسناده يعقوب بن الجهم منهم، والحديث ضعيف.
٢ ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى: ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ [يوسف: ١٨] وقال رواه هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى عن حبان بن أبي حبلة. قال: سئل رسول الله ﷺ، فهو مرسل.
شرح حديث: إذا ذكرني عبدي خاليًا ... ١٥- "إذا ذكرني عبدي خاليًا ذكرته خاليًا، وإذا ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير من الملأ الذي ذكرني فيه". رواه الطبراني عن ابن عباس١. ش- قوله: خاليًا، أي: منفردًا، ليس معه أحد إما سرًا في نفسه، أو جهرًا، والملأ -مهموز- جمعه أملاء: الجماعة، وقد جاء تفسيره في كثير من كتب اللغة "كالنهاية" وغيره: أشراف القوم، ورؤساؤهم، ومقدموهم الذي يرجع إلى قولهم، وعلله بعضهم بقوله: سموا بذلك لملاءتهم بما يلتمس عندهم من المعروف، وجودة الرأي، أو لأنهم يملؤون العيون أبهةً، والصدور هيبة، والأنسب بالمقام هنا أن يفسر بالأعم، ولا يخفى على العاقل ما في هذا الحديث من اعتناء الرب تباركت أسماؤه، وتنزهت صفاته بعبده المؤمن الذاكر اللهم اجعلنا من الذاكرين الله في السرِّ والجهر! _________ ١ رواه الطبراني في الكبير رقم "١٢٤٨٤". والبزار رقم "٣٠٦٥". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "١٠/ ٧٨" وقال: رواه البزار ورجاله ورجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي، وهو ثقة. نقول: وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
شرح حديث: إذا بلغ عبدي أربعين سنة ... ١٦- "إذا بلغ عبدي أربعين سنة؛ عافيته من البلايا الثلاث: من الجنون، والجذام، والبرص. وإذا بلغ خمسين سنة؛ حاسبته حسابًا يسيرًا، وإذا بلغ
شرح حديث: إذا ذكرني عبدي خاليًا ... ١٥- "إذا ذكرني عبدي خاليًا ذكرته خاليًا، وإذا ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خير من الملأ الذي ذكرني فيه". رواه الطبراني عن ابن عباس١. ش- قوله: خاليًا، أي: منفردًا، ليس معه أحد إما سرًا في نفسه، أو جهرًا، والملأ -مهموز- جمعه أملاء: الجماعة، وقد جاء تفسيره في كثير من كتب اللغة "كالنهاية" وغيره: أشراف القوم، ورؤساؤهم، ومقدموهم الذي يرجع إلى قولهم، وعلله بعضهم بقوله: سموا بذلك لملاءتهم بما يلتمس عندهم من المعروف، وجودة الرأي، أو لأنهم يملؤون العيون أبهةً، والصدور هيبة، والأنسب بالمقام هنا أن يفسر بالأعم، ولا يخفى على العاقل ما في هذا الحديث من اعتناء الرب تباركت أسماؤه، وتنزهت صفاته بعبده المؤمن الذاكر اللهم اجعلنا من الذاكرين الله في السرِّ والجهر! _________ ١ رواه الطبراني في الكبير رقم "١٢٤٨٤". والبزار رقم "٣٠٦٥". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد "١٠/ ٧٨" وقال: رواه البزار ورجاله ورجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي، وهو ثقة. نقول: وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
شرح حديث: إذا بلغ عبدي أربعين سنة ... ١٦- "إذا بلغ عبدي أربعين سنة؛ عافيته من البلايا الثلاث: من الجنون، والجذام، والبرص. وإذا بلغ خمسين سنة؛ حاسبته حسابًا يسيرًا، وإذا بلغ
1 / 19