Подарок сыновьям века с историей царей Египта
إتحاف أبناء العصر بتاريخ ملوك مصر
Жанры
ومصر ترجوه دون العرب والعجم
هذا ونرجو ممن يطلع على عثرة أن يصلحها
إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين * واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين .
مقدمة
(1) في ثمرة علم التاريخ وأقسامه
ذكر ابن خلدون رحمه الله تعالى في أول مقدمة تاريخه ما نصه:
اعلم أن فن التاريخ فن عزيز المذهب، جم الفوائد، شريف الغاية؛ إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا.
فالتاريخ هو مرآة الأزمان، ومنبع العلم والحكم، وناصر العدل والفضيلة، فهو يرشد الإنسان أن الفضل دون غيره يورث العظم والاحترام، ويشخص لنا الوقائع وقد سلفت، ويعيد لنا الممالك وقد ذهب رسومها وعفت، فيرى الإنسان دماء الأبرياء والشهداء قد جعله التاريخ أسواطا للحق يضرب بها أهل الشر إلى يوم الميقات، ويلطخ بها صفحاتهم حتى تكون عبرة لمن اعتبر، وكذا يسمع عند تقليب مهارقه صياح الأمم وأنينهم تحت نير العبودية القديمة، فيخرج وقد آلى على نفسه أن يكون من أنصار الجنس البشري وأعوانه، يطلب الحرية أينما كانت، ويمد يد المساعدة لمن يطلبها، وكذلك يطلعنا على أحوال من مضى من الرجال أولي المنازل الخطيرة، ويوقفنا على كافة أحوالهم وأفعالهم ومشروعاتهم ومقاصدهم وفضائلهم، فيعلي قدرهم ويلبسهم ثوب التجلة، فمن ذلك تعلم نفاسة علم التاريخ وفائدته العظمى.
وينقسم علم التاريخ إلى قسمين عظيمين؛ تاريخ طبيعي، وتاريخ مدني.
أما الأول:
Неизвестная страница