Иттаз аль-хунафа би-ахбар аль-аиммат аль-Фатимиин аль-хулафа

аль-Макризи d. 845 AH
110

Иттаз аль-хунафа би-ахбар аль-аиммат аль-Фатимиин аль-хулафа

إتعاظ الحنفا بأخبار الأإمة الفاطميين الخلفا

Издатель

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

Номер издания

الأولى

Место издания

لجنة إحياء التراث الإسلامي

ويقال في سبب تسميتها القاهرة أن القائد جوهر لما أراد بناء القاهرة أحضر المنجمين، وعرفهم أنه يريد عمارة بلد ظاهر مصر ليقيم بها الجند، وأمرهم باختيار طالع لوضع الأساس، بحيث لا يخرج البلد عن نسلهم، فاختاروا طالعا لحفر السور، وطالعا لابتداء وضع الحجارة في الأساس، وجعلوا بدائر السور قوائم من خشب، بين كل قائمتين حبل فيه أجراس، وقالوا للعمال: إذا تحركت الأجراس أرموا ما بأيديكم من الطين والحجارة. فوقفوا ينتظرون الوقت الصالح لذلك، فاتفق أن غرابا وقع على حبل من تلك الحبال المعلق فيها الأجراس، فتحركت الأجراس كلها، وظن العمال أن المنجمين حركوها، فألقوا ما بأيديهم من الطين والحجارة وبنوا، فصاح المنجمون: القاهر في الطالع. فمضى ذلك وفاتهم ما قصدوه. ويقال إن المريخ كان في الطالع عند ابتداء وضع أساس القاهرة، وهو قاهر الفلك، فسموها القاهرة، فحكموا لذلك أن القاهرة لا تزال تحت حكم الأتراك. وأدار السور اللبن احول بئر العظام، وجعلها في القصر، وجعل القاهرة حارات للواصلين صحبته وصحبة مولاه المعز، وعمل القصر بترتيب ألقاه إليه المعز. ويقال إن المعز لما رأى القاهرة لم يعجبه مكانها في البرية بغير ساحل، وقال لجوهر: يا جوهر فاتتك عمارتك ها هنا يعني المقس بشاطىء النيل.

1 / 112