لما يجيئون فِي أَكثر كَلَامهم بالتكرار، وَيدل على ذَلِك أَنه إِنَّمَا كرر فِي أجمع وأكتع الْعين، وَهنا كررت الْعين اللَّام، نَحْو: حسن بسن، وَشَيْطَان ليطان.
وَقَالَ قوم: هَذِه الْأَلْفَاظ تسمى تَأْكِيد وإتباعًا.
وَزعم قوم: أَن التَّأْكِيد غير الِاتِّبَاع، وَاخْتلف فِي الْفرق، فَقَالَ قوم: الِاتِّبَاع مِنْهَا مَا لم يحسن فِيهِ وَاو، نَحْو: حسن بسن، وقبيح شقيح، والتأكيد يحسن فِيهِ الْوَاو، نَحْو: حل وبل.
وَقَالَ قوم: الِاتِّبَاع الْكَلِمَة الَّتِي يخْتَص بهَا معنى ينْفَرد بهَا من غير حَاجَة إِلَى متبوع.
1 / 93
الإتباع للسيوطي
في الشبرم إنه حار يار وقال الكسائي حار من الحرارة ويار إتباع كقولهم عطشان نطشان وجائع نائع وحسن بسن ومثله كثير في الكلام وإنما سمى اتباعا لأن الكلمة الثانية إنما هي تابعة للأولى على وجه التوكيد لها وليس يتكلم بالثانية