38

Итмам ад-Дирея

إتمام الدراية لقراء النقاية

Исследователь

إبراهيم العجوز

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1405 AH

Место издания

بيروت

تَعَالَى ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مثل الْحَيَاة الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ من السَّمَاء﴾ الْآيَة شبه زهرتها ثمَّ فناءها بزهرة النَّبَات فِي أول طلوعه ثمَّ تكسره وتفتته بعد يبسه ﴿مثل الَّذين حملُوا التَّوْرَاة ثمَّ لم يحملوها كَمثل الْحمار﴾ الْآيَة شبههم لحملهم التوارة وَعدم عَمَلهم بِمَا فِيهَا بالحمار فِي حمله مَا لَا يعرف مَا فِيهِ بِجَامِع عدم الِانْتِفَاع مبَاحث الْمعَانِي الْمُتَعَلّقَة بِالْأَحْكَامِ وَمِنْهَا مَا يرجع إِلَى مبَاحث الْمعَانِي الْمُتَعَلّقَة بِالْأَحْكَامِ وَهُوَ أَرْبَعَة عشرَة الأول الْعَام الْبَاقِي على عُمُومه ومثاله عَزِيز إِذْ مَا من عَام إِلَّا وَخص فَقَوله سُبْحَانَهُ ﴿وَحرم الرِّبَا﴾ خص مِنْهُ الْعَرَايَا ﴿حرمت عَلَيْكُم الْميتَة﴾ خص من الْمُضْطَر وميتة السّمك وَالْجَرَاد وَلم يُوجد لذَلِك مِثَال مِمَّا لَا يتخيل فِيهِ تَخْصِيص إِلَّا قَوْله تَعَالَى ﴿وَالله بِكُل شَيْء عليم﴾ فَإِنَّهُ تَعَالَى عَالم بِكُل شَيْء الكليات والجزئيات وَقَوله تَعَالَى ﴿خَلقكُم من نفس وَاحِدَة﴾ أَي آدم فَإِن المخاطبين بذلك وهم الْبشر كلهم من ذُريَّته قلت وَالظَّاهِر أَي من ذَلِك ﴿حرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم﴾ الْآيَة فَإِن من صِيغ الْعُمُوم الْجمع الْمُضَاف وَلَا تَخْصِيص فِيهَا الثَّانِي وَالثَّالِث الْعَام الْمَخْصُوص وَالْعَام الَّذِي أُرِيد بِهِ الْخُصُوص الأول كثير كتخصيص قَوْله تَعَالَى ﴿والمطلقات يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَة قُرُوء﴾ يَعْنِي الْحَامِل والآيسة وَالصَّغِيرَة بقوله تَعَالَى ﴿وَأولَات الْأَحْمَال أَجلهنَّ أَن يَضعن حَملهنَّ﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿واللائي يئسن﴾ الْآيَة وَالثَّانِي كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿أم يحسدون النَّاس﴾ أَي رَسُول الله ﷺ لجمعه مَا

1 / 40