117

Итмам ад-Дирея

إتمام الدراية لقراء النقاية

Исследователь

إبراهيم العجوز

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1405 AH

Место издания

بيروت

الْبَاب الرَّابِع متعلقات الْفِعْل الْغَرَض فِي ذكر الْمَفْعُول مَعَ الْفِعْل إفادته التَّلَبُّس بِهِ أَي تلبس الْفِعْل بالمفعول كافاعل من جِهَة وُقُوعه عَلَيْهِ وَمِنْه لَا إِفَادَة وُقُوعه مُطلقًا من غير إِرَادَة أَن يعلم على من وَقع وَمِمَّنْ وَقع فَإِن حذف وَترك الْفِعْل الْمُتَعَدِّي كاللازم بِأَن كَانَ الْغَرَض الْإِخْبَار بِوُقُوع الْفِعْل من الْفَاعِل من غير اعْتِبَار تعلقه بالمفعول لم يقدر لَهُ مفعول كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿قل هَل يَسْتَوِي الَّذين يعلمُونَ وَالَّذين لَا يعلمُونَ﴾ أَي من يُوجد لَهُ صفة الْعلم وَمن لَا يُوجد وَإِلَّا بِأَن قصد تعلقه بمعفول غير مَذْكُور فلائق بالْمقَام بِقدر والحذف إِمَّا لبَيَان بعد إِيهَام كأفعال الْمَشِيئَة والإرادة إِذا وَقعت شرطا فَإِن الْجَواب يدل عَلَيْهِ نَحْو فَلَو شَاءَ لهداكم أَجْمَعِينَ أَي لَو شَاءَ هدايتكم أَو دفع توهم مَا لَا يُرَاد كَقَوْلِه (وَكم ذدت عني من تحامل حَادث ... وَسورَة أَيَّام حززن إِلَى الْعظم) إِذْ لَو قَالَ حززن اللَّحْم توهم قبل ذكر إِلَى الْعظم أَن الحز لم ينْتَه إِلَيْهِ أَو إِرَادَة ذكره ثَانِيًا لكَمَال الْعِنَايَة بِهِ كَقَوْلِه (قد طلبنا فَلم نجد لَك فِي السوء ... دون الْمجد والمكارم مثلا) أَي طلبنا لَك مثلا أَو تَعْمِيم بِاخْتِصَار نَحْو ﴿وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام﴾ أَي جَمِيع عباده أَو فاصلة نَحْو ﴿مَا وَدعك رَبك وَمَا قلى﴾ أَو هجنة أَي استقباح ذكره

1 / 119