17

اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

[سورة البقرة، الآية: ٢٣] . وقال في مقام الدعوة: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا﴾ وقال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ ونهى ﷺ عن الغلو في إطرائه فقال: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله» (١) . وللأسف فإن كثيرا من المسلمين خالفوا نص رسول الله وغلوا فيه غُلوَّ النصارى في عيسى ﵇، وصرفوا له كثيرا من العبادات، وأفرطوا في حقه من جانب آخر فقدموا على كثير من أقواله ﷺ أقوالَ الرجال الذين غلوا فيهم. وأصحاب الحديث إذا سمعوا حديثا من أحاديث رسول الله ﷺ الصحيحة فكأنهم سمعوه من فِي الرسول ﷺ فيصدقون به ويعملون به ولا يقدمون عليه قولا ولا رأيا ولا ذوقا ولا كشفا ولا وجدا ولا قياسا ولا عقلا.

(١) أخرجه البخاري (٦ / ٥٥١) ح ٣٥٤٥ في أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: واذكر في الكتاب مريم من حديث عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر مرفوعا.

1 / 19