Доказательство пророчества Пророка

Муайяд Ахмад d. 411 AH
94

Доказательство пророчества Пророка

إثبات نبوة النبي

Жанры

وفي السورة التي يذكر فيها الأنفال قصة بدر من قوله: { وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم } [الأنفال: 7] . . . إلى آخر القصة . وفي هذه السورة قصة الأسارى ، والمفارقات (¬1) التي جرت .

وفي السورة التي يذكر فيها آل عمران قصة بدر ، وقصة أحد .

وفي السورة التي يذكر فيها التوبة وقصة حنين ، وقصة الغار ، ولو تتبعنا هذا في جميع القرءان لطال الكتاب به .

ومن المحال أن تكون هذه الأقاصيص بعينها كانت اتفقت لبعض الأنبياء غير نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بمكة والمدينة . ولئن جاز أن يتفق ذلك ، لوجب أن يكون نقله ظاهرا ، وهذا من أوضح ما يقال في إسقاط هذا السؤال .

فإن قيل: فهل يجوز أن يكون مثل القرءان مقدورا للجن أو للملائكة ؟!

قيل له: لا سبيل لنا من طريق النظر إلى المنع من ذلك ، لأنا لا نعرف أحوال الملائكة عليهم السلام والجن . إلا أنا من طريق السمع علمنا أنه ليس في مقدور الجن .

فأما الملائكة عليهم السلام فلا يعرف ذلك من حالهم ، ولو لم نعرف أحوالهم نحن أيضا لم يقدح ذلك في كونه معجزا ، لأنا إذا عرفنا تعذره على أمر يخفى ، كفى في كونه معجزا . على ما مضى القول فيه.

Страница 146