260

Доказательство пророчества Пророка

إثبات نبوة النبي

Жанры

ومن ذلك استمرار دعواه ، وظهور شريعته صلى الله عليه وآله وسلم ، وتطبيقهم شرق الأرض وغربها ، لا تزيدهم الأيام إلا قوة وبقاء ، ولا تكسبهم مر الأعوام إلا هدوءا وثباتا ، بل لا يحاول تضعيف شيء منها محاول إلا عاد مغلولا ، ولا غالبها مغالب إلا عاد مغلوبا ، ولا يعاديها معاد إلا قصمه الله وأهلكه ، حتى يجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وكلمة الله هي العلياء .

فتأمل - رحمك الله - بعد النطق (¬1) في الأدلة التي ذكرناها ، والآيات التي بيناها ، هذه المحاسن التي اختص بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نفسه أولا . ثم ما اختصت بها ذريته عليهم السلام ثانيا ، ثم ما اختص بها أصحابه ، ثم ما اختصت بها دعوته ثالثا . لتعلم أنه رسول مرسل ، ونبي مبتعث صلى الله عليه وآله وسلم ، وأي عاقل يتأمل هذه المحاسن التي ذكرنا اليسير منها من جملة الكثير ، فيخيل إليه الشيطان أنها أجمع حصلت على سبيل الاتفاق ، مع أن مثلها لم يحصل لبشر إلا خذله الله وأضله ، لعدوله عن طلب الرشد والهدى ، واتباعه الغي والهوى .

وهل يكون في نقض العادة ، أبلغ من أن يختص بشر بما لم يختص به أحد قبله ولا بعده ؟!!

تم الكتاب والحمد لله رب الأرباب ، العزيز الغلاب ، { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (8) } [آل عمران] .

- - -

Неизвестная страница