Доказательство пророчества Пророка
إثبات نبوة النبي
Жанры
ومن المشهور المستفيض الذي لا يرتاب فيه أهل النقل ، وأصحاب السير والتواريخ ، ولاشتهارها يعرفها كثير من العامة قصة كسرى ، وهو (( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتب إليه كتابا يدعوه إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فلما ورد عليه الكتاب مزقه ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخبر ، قال: مزق ملكه ، فكان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم غضب كسرى ، وكتب إلى صاحبه باذان ، وكان على اليمن ، يأمره بإشخاص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فبعث باذان رسولين إليه صلى الله عليه وآله وسلم يعرفانه بالصورة ، ويقولان له: أجب شاهنشاه الملوك: كسرى . فإنك إن فعلت ذلك كتب لك الملك باذان إليه ، ليحسن إليك ، وإن أبيت فهو من تعلم - يعنيان كسرى - يهلكك ويهلك قومك ، ويخرب ديارك .
فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انصرفا وعودا إلي غدا . فأتاه صلى الله عليه وآله وسلم الوحي بأن كسرى وثب عليه ابنه شيرويه وقتله ، في ساعة كذا ، من ليلة كذا ، من شهر كذا ، فلما دخلا عليه صلى الله عليه وآله وسلم عرفهما ما نزل الوحي به من وثوب شيرويه على أبيه كسرى وقتله له ، فاستعظما ذلك وعادا إلى باذان ، فقصا عليه القصص ، فقال باذان: ما هذا كلام ملك ، بل هو كلام نبي مرسل ، لكنا ننتظر ، فإن ورد الخبر بما قال ، فهو نبي مرسل لا شك فيه ، وإن يكن غير ذلك ، نرى فيه رأينا . فورد عليه كتاب شيرويه بذلك ، فأسلم باذان ومن معه من الفرس )) (¬1) .
Страница 259