132

Доказательство пророчества Пророка

إثبات نبوة النبي

Жанры

يكشف هذه الجملة أنا نعلم أن الكاتب الذي يكتب الرسائل في أعلى طبقات الفصاحة إذا عدل عنها إلى الشعر ، ربما لم يمكنه أن يأتي به في أعلى طبقات الفصاحة ، وكذلك الشاعر المفلق ربما أمكنه في الشعر أن يرتقي إلى طبقات الفصاحة ، فإذا أخذ يكتب الرسائل هبط عن مرتقاه .

وعلم أن هذا الخطيب المصقع ، أو المحاور الفصيح ، قد يعدل الواحد منهما عما هو نهاية فيه إلى غيره ، فلا يمكنه بلوغ النهاية فيه .

فوضح بما ذكرنا أن العلم بإيقاع الفصاحة في نظم مخصوص ، علم ثالث غير العلم بالنظم ، والعلم بالفصاحة .

فلم يمتنع أن يتعذر ما ذكرنا ، لفقد ذلك العلم . وهذه العلوم هي التي يعبر عنها بالطبع ، فيقال: فلان مطبوع في كذا ، غير مطبوع في كذا . والمرجع به إلى العلوم التي ذكرناها .

Страница 184