============================================================
المقالة الثانية عليه السلام ، فانه أباح لامته ثرك قيام الليل ، وحظر على نفسه تركه ، ورخص لنفسه تزويج النسوة فوق الآربع ، وحظر على امته التجاوز عن الأربع ، وكذلك عل موسى عليه السلام فانه حظر على امته دخول المسكن زمنا والجلوس على المائدة منخذا من السخاء وأكل الالوان الموضوعة عليها ، ورخص لنفسه ولأولاد اخيه هارون الدخول والجلوس على المائدة وأكل اطعمتها ، وهكذا اخبرنا الرسول صلوات الله عليه انا منى بلغنا الى عالم التأييد الذي هو دار الثواب الموصوف بالخلد والنعيم الفردوس ، رخص لنا فيها من النعيم ما تشتهيه انفسنا وتلذ اعيننا بلا حد ولا حجة ، حجته علينا سماع اللغو والتأثيم ، فإذا كان حالنا في عالم التأييد غير حالنا في عالم النطق ، في باب الحظر والاباحة ، فأمر الرسل صلوات الله عليهم لما بلغوا الى عالم التأييد كان حالهم في باب الحظر والاباحة بقياسه الى احوالنا كحالنا اذا لغنا عالم التأييد بقياسه الى ما نحن عليه في عالم النطق ، فقد ظهرت علة الخظر والاباحة من هذا الوجه وهذه الجهة.
لنجمل القول في بيان علة الحظر والإباحة لناطقنا عليه السلام ليكون ذلك قياسا على سائرها ، فنقول : ان علة ترخيص ناطقنا عليه السلام لنفسه نكاح النسوة فوق الاربعة ، وتحظيره على امته ذلك وترخيصه لنفسه مناكحة من تهب نفسها له من النساء، وتحظيره على امته ذلك الا بعد النكاح بشرائطه قوله تعالى : { يا أيها اني إنا أحلكنا لك أزواجك اللاتي أتيت أجورهن وما ملكت يميينك ممتا أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك و بنات خالاتك اللآتي ماجرن معك وامترأة مؤمنة إن وهبت نفستها لنبي إن أراد النبيي أن يستنكحها خاليصة لك مين دون المؤمنين د علمنا ما فرضنا عليهيم في ازواجهيم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون علبك حرج وكان الله غفورا رحيما وتحظيره على نفسه ترك صلوات الليل ، وترخيصه لامته تركها هو ان الناطق عليه السلام انما يرقى ال المرتبة التي اعدها الله له ليبعث النفس في السفر الالهي ، واستفراغ جوائل 1 الفكر في قبول الناموس الديني ما قد روى عنه في صحة ما رويناه ، ولكان يغشى
(1) في نستة س وردت جوئر.
Страница 97