============================================================
المقالة الاولى
لم يكاير عقله في تعطيل من ابدع هذه الاشياء المذكورة . جل ربنا عن كل تشبيه وتعطيل.
وهبه الله له ليميز به الحق عن الباطل ، والخير عن الشر ، ويتشعب من هذه الهبة سنع من الفضائل: فالفضيلة الاولى : اعتبار العقلاء مرة بالمشاكلة ، ومرة بالمضادة .
اما اعتبارهم بالمشاكلة فمتى (1 وجدوا من شيء فعلا ، علموا ان شكله ونظيره يفعل مثل ذلك الفعل . واما اعتبارهم بالمضادة ، فمتى ما وجدوا من شيء فعلا ، علموا ان ضده لا يفعل مثل ذلك الفعل ، وقد امرهم الله به في قوله : {هو التذي أخترج الذين كتفروا من أهل الكتاب مين ديارهيم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم مين الله فأتاهم الله من حيث لم يحتتبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم أيديهم وأيدي السؤمنين فاعتبروا يا الي الأبصار)) . والثانية : استشهاد العقلاء بالاشياء التي لا يستشهد بظاهرها ، فهم يحلونها ، ويقسمونها ، حتى يظهر منها شيء يستنهد به . والثالثة: ترك العقلاء ما لا بأس به في الحال ، خوفأ من تمكنه في النفس ، وتمرين النفس عليه ، فتستعمله في وقت البأس . والرابعة: ا ل ا ا ل ا ا ال ا اعل ان ا ات انكار العقل على الحس فيما يحس به من المحسوسات الملذذة ، واعلامه الطرفين طرف الابتداء وطرف الانتهاء الذين لا لذة فيهما . والسادسة: بشارته للنفس بثواب كدها وسعيها في طلب العلم والحكمة واعلامها الطرفين الابتداء والانتهاء الذين لا الم فيهما . والسابعة : اقباله على افادة النفس في كل وقت وفي كل حال .
القسم الثالث من الفضائل الي خص بها البشر دون سواه هو المنطق الموهوب له من النفس الناطقة . وفضائل النفس في الحي الناطق سبع : الفضيلة ا ي ب (1) في نسخة م وردت فها (2) سقطت في نستة م.
(3) في نسخة س وردت الاحتياط.
Страница 53