67

Истихрадж Джидал

استخراج الجدال من القرآن الكريم

Исследователь

الدكتور زاهر بن عواض الألمعي

Издатель

مطابع الفرزدق التجارية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠١ هـ

دونه ومن يخون في دينارٍ يخون فيما فوقه، ويسمى ذلك فحوى الخطاب. ومفهوم المخالفة كقوله تعالى:) ما دمتَ عليهِ قائمًا (فمفهومه إن لم يكن عليه قائمًا لم يؤده إليك، ومن الناس من يقول: ليس هو بحجةٍ لقوله تعالى:) فمنِ افْتَرى على اللهِ الكذبَ من بَعْدِ ذلكَ فأولئكَ همُ الظالمونَ)، ومعلومٌ أن من افترى على اللهِ الكذب فهو من الظالمين قبل الرسالة وبعدها وقبل نزول الكتاب وبعده. " فصلٌ " وقد سمى الله سبحانه الشُبه التي أوردها الكفار أمثالًا، فقال تعالى: (وقالوا ما لهذا الرسولِ يأكلُ الطعامَ ويمشي في الأسواقِ لولا أُنزل إليه مَلَكٌ فيكونَ مَعَهُ نذيرًا. أو يُلْقَى إليه كنزٌ أو تكونُ له جنَّةٌ يأكلُ منها وقالَ الظالمونَ إنْ تتبعونَ إلاَّ رَجُلًا مسحورًا) فكانَ الجواب: (انظرْ كيفَ ضَرَبُوا لكَ الأمثالَ فضلٌّ فلا يستطيعونَ سبيلًا)،

1 / 122