تبعًا له، وأحال على كتابه المطبوع المشهور: "القول البديع في الصَّلاة على الحبيب الشفيع". فلقد قال في الموضع المشار إليه: " ... وفي الباب أحاديث كثيرة أوردتها مع بيان حكم المسألة في كتابي: (القول البديع) ".
والأحاديث المشار إليها وكذلك المسألة في "القول البديع" (ص ٥١ وما بعدها).
• وقال عند الكلام على حديث رقم (٣٣٩) - (ص ٥٠٦):
" ... قد بيَّنت على تقدير ثبوته -مع إيراد نحوه من الأحاديث- الجمع بينهما وبين دعائه ﷺ لخادمه سيِّدنا أنسٍ ﵁ بكثرة المال والولد في كتابي: (السّرّ المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم) ".
وكتاب: "السّرّ المكتوم" ذكره المؤلف لنفسه في "الضوء اللامع" (٨/ ١٨) من جملة مؤلفاته، وذكره في مواضع أخرى. ونسبه له البغدادي في "هدية العارفين" (٢/ ٢٢٠)، و"إيضاح المكنون" (٤/ ١٢). وله نسخة خطيّة في أياصوفيا بتركيا، برقم (١٨٤٩).
سابعًا: ومما يؤكِّد نسبة الكتاب للمؤلف أنَّ الحافظ السَّخَاويَّ يستعمل على عادته في غالب كتبه عبارة (شيخنا)؛ ويعني بها شيخه الحافظ ابن حجر العسقلانيّ، وقد صرَّح بذلك في مقدِّمة "الضوء اللامع" (^١) عند بيانه لمصطلحاته في الكتاب المشار إليه، فقال: "وكلُّ ما أطلقتُ فيه (شيخنا)؛ فمرادي به ابن حجر أستاذنا".
ومثله في "القول البديع" (^٢) فقد قال: "ومن شروح الحديث (شرح البخاري) لشيخنا - أعني شيخ الإسلام خاتمة الحفَّاظ الأعلام أبا الفضل ابن حجر-، وكلَّما جاء في هذا الكتاب (شيخنا) فهو المراد".
ولذا تجده في كتابنا هذا يقول: "قال شيخنا ... "، أو: "في كتاب شيخنا ... "، أو: "أفاده شيخي ... " ونحو ذلك، ونجد هذا الكلام المنقول في كتاب من كتب الحافظ ابن حجر، وقد يُسمَّي مصدره من كتب الحافظ.
_________
(^١) (١/ ٥).
(^٢) ص (٣٧١).
1 / 83