وذلك بعد حضِّ العلَّامة التَّقي الشُّمُنِّي (^١) له بعقد تلك المجالس (^٢).
كذلك أملى بعدة مدارس في مصر، وكذا بمكة المشرَّفة (^٣)، حيث أكمل تخريج شيخه الحافظ ابن حجر لأذكار النَّووي. وسمَّاه: "القول البار في تكملة تخريج الأذكار" (^٤)، وله أيضًا: "الأمالي المطلقة" (^٥)، حتى بلغ مجموع ما أملاه ستمائة مجلسٍ فأكثر، وكان أكابر العلماء يحضرون تلك المجالس (^٦).
وكثيرًا ما يُشير المؤلف في "الضوء اللامع" إلى مجالس أماليه، وذكر مَنْ حضر شيئًا منها من الأعيان، انظر مثلًا: (١/ ٢٣)، (٢/ ١١)، (٣/ ٧٧، ٨٨، ١٣٥، ١٥٠، ١٩٥، ١٩٦، ٢٠٩، ٢٢٤، ٣٢١)، (٤/ ٢٦٧، ٢٦٩)، (٥/ ٢١٣)، (٦/ ٩١، ١٠٦، ٢٩٠، ٣١٧)، (٧/ ٢٩، ٤٢، ٧٣، ١٣٣، ٢١٨، ٢٢١، ٢٥٤، ٢٧٠)، (٨/ ٣٤، ٦١، ١١٧، ١٧٠، ١٩٥، ٢٤٧) (^٧).
ثم إنه يظهر أنه لمَّا عاد إلى القاهرة من المجاورة امتنع من الإملاء، لمزاحمة من لا يحسن فيها! وراسل مَنْ لامه على ترك الإملاء. كما أنه سُئل قبل ذلك لمَّا كان في المدينة النَّبويَّة في الإملاء فما وافق! إلَّا أنه أملى بها شيئًا يسيرًا لأُناسٍ مخصوصين (^٨).
_________
= (٥٩٦ هـ)، وبها مدرسة عامرة، نُعِتَ شيوخها بـ (شيخ الشُّيوخ)، وقد ولي مشيختها الأكابر. "خطط المقريزي" (٢/ ٤١٥)، و"حسن المحاضرة" (٢/ ٢٦٠).
(^١) اسمه أحمد بن محمد الشُّمُنِّي. ترجمته في: "الضوء اللامع" (٢/ ١٧٤ - ١٧٨).
(^٢) "الضوء اللامع" (٨/ ٣١).
(^٣) "وجيز الكلام" (٢/ ٧٨٣).
(^٤) انظر: "مؤلفات السخاوي" رقم (٢١٠).
(^٥) انظر: "مؤلفات السخاري" رقم (٤٠).
(^٦) "الضوء اللامع" (٨/ ١٤).
(^٧) استفدت هذه الإحالات القيمة من كتاب الشيخ مشهور "مؤلفات السخاوي" (ص ٤٦)، جزاه الله خيرًا.
(^٨) "الضوء اللامع" (٨/ ١٤).
1 / 60