وهذا الكلام كذب باطل لم يسبقه إليه أحد ولا ريب أنه لجهله وهواه وقع في هذا وإلا فما تعمد أن يقول ما يعلم أنه كذب ولم يقل أحد قط استغثت برسولك عندك ولا هذا عند أحد لا العرب ولا غيرهم وهو ظن أن الباب في التوسل كالباب في الاستغاثة وليس كذلك فإنه يقال استغاثه واستغاث به كما يقال إنه استعانه واستعان به فالمستغاث به هو المسؤول وأما المتوسل به فهو الذي يتسبب به إلى المسؤول
الجملة الثالثة قوله إن الاستغاثة به بعد موته ثابتة ثبوتها في حياته لأنه عند الله في مزيد دائم ثم لا ينقص جاهه وهذا لفظ صحيح لو كان معنى الاستغاثة الإقسام به والتوسل بذاته فإن ذاته بعد الموت لم تنقص بل هي في مزيد دائم من ربه عز وجل بأبي هو وأمي لكن هذه المقدمة باطلة كما قد عرف
Страница 498