فهذه ألفاظ جواب السؤال الذي طلب جوابه كما تقدم ذكر سؤاله وجوابه وقد ذهب إليه الجواب ووقف عليه وزعم أنه يرد عليه فافترى 2 على المجيب بقوله إنه يخلط في الحقائق ويلحد في الآيات كما قال في الإغاثة والنصر وغيرهما إنها لا تصح من الخلق ولا يسألونها ولا تضاف إليهم وأخطأ في ذلك فإن هذه الحقائق تثبت للمخلوقات حقيقة لغوية بإجماع العلماء ونصوص الكتاب والسنة اعتبارا بالسبب والحكمة وتنفي عن الخلق إشارة إلى التوحيد وانفراد الباري عز وجل بخلقها كما انفرد بخلق غيرها
كما قال تعالى من بساط التوحيد {وما النصر إلا من عند الله}
وقال {إنك لا تهدي من أحببت}
وقال {إياك نعبد وإياك نستعين}
وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}
وقال {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}
وقال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}
Страница 423