ومع ذلك كله أقول: فما بالك بهذا الأجير الذي لم يطلب الأجير إلا لمنفعة الأمة؛ لأن في مودتهم لأهل البيت المنفعة العظيمة من الله تعالى، ولذلك قال: {قل ما سألتكم من أجر فهو لكم}[سبأ: 47] فهو كالأجير الذي استلم أجرته من صاحبه الذي عمل عنده ثم ردها إليه وقال: اجعلها عليك وعلى أهلك وأولادك، فكان الأمر من الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ب{قل} يا محمد لقومك، حتى لا يتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمجاملة.
Страница 4