Истиаб в знании сподвижников

Ибн Абд аль-Барр d. 463 AH
38

Истиаб в знании сподвижников

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

Исследователь

علي محمد البجاوي

Издатель

دار الجيل

Номер издания

الأولى

Год публикации

1412 AH

Место издания

بيروت

من عياله. فقال: نعم. فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقال له: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى يكشف الله عن الناس ما هم فيه. فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله ﵌ عليًا فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرًا فضمه إليه، فلم يزل علي رضى الله عنه مع رسول الله ﵌ حتى ابتعثه الله نبيًا، وحتى زوجه من ابنته فاطمة على جميعهم الصلاة والسلام. وتزوج رسول الله ﵌ خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة، على اختلاف في ذلك قد ذكرناه. وكان موتها بعد موت عمه أبي طالب بأيام يسيرة. قيل: ثلاثة أيام. وقيل: سبعة. وقيل: كان بين موت أبي طالب وموت خديجة شهر وخمسة أيام. وتوفي أبو طالب وهو ابن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة وهي ابنة خمس وستين سنة، فكانت مصيبتان توالتا على رسول الله ﵌ بوفاة عمه أبى طالب ووفاة خديجة رضى الله عنها. وقيل: توفيت خديجة بعد ما تزوجها رسول الله ﵌ بأربع وعشرين سنة وستة أشهر وأربعة أيام قبل الهجرة بثلاث سنين وثلاثة أشهر ونصف شهر. وفي عام وفاة خديجة تزوج رسول الله ﵌ سودة وعائشة، ولم يتزوج على خديجة حتى ماتت رضى الله عنها. وكانت وفاة أبي طالب وخديجة قبل الهجرة بثلاث سنين. وقيل: بسنة. وقيل: كانت وفاتهما سنة عشر من المبعث في أولها، والله أعلم.

1 / 38