218

Вопросы риторики и критики у Абд аль-Кахира аль-Джурджани

من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني

Жанры

ومن رأيه أن كل ما وقع في القرآن الكريم من أساليب اللغة اقترنت به (كاد) ظاهرة أو مقدورة. فمن الأول: قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ﴾ أي ينظرون إليك نظرًا قويًا شزرًا ملؤه - العداوة والحقد حتى يكاد هذا النظر يزحزحك عن مكانك. الرأي الثاني: أن المبالغة مردودة مطلقًا: لأن في الحقائق متسعًا لمن يريد القول. ولأن المبالغة دليل عجز الشاعر عن الظفر بمحاسن الكلام، وهي تنافي الغرض من الكلام الذي هو الإفصاح والإبانة. ولأن أعذب الشعر - عندهم - أصدقه - كما يقولون - وكما يقول حسان بن ثابت: وإنما الشعر لب المرء يعرضه ... على المجالس، إن كيسًا وإن حمقًا وإن شعر بيت أنت قائله ... بيت يقال - إذا أنشدته - صدقًا يروي المبرد وغيره: أن الاقتصاد في أداء المعاني هو الأفضل، وإن أحسن الشعر: ما قارب فيه القائل إذا شبه، وأحسن منه ما أصاب به الحقيقة، ونبه - بفطنته - على ما يخفى على غيره، وساقه بوصف

1 / 215