Вопросы веры в книге Единобожия из Сахиха аль-Бухари
مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري
Жанры
ونظيره قوله تعالى: ﴿قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وأن اهتديت فبما يوحي إلى ربي﴾ سبأ ٥٠.
" ففي هاتين الآيتين يبين الله سبحانه أن الإيمان والهدى حصل بالوحي النازل لا بمجرد العقل الذي كان حاصلًا قبل الوحي". (١)
وانظر إلى فعله ﷺ مع عمه أبي طالب قبل موته قال له: "يا عم قل كلمة أحاج لك بها عند الله" (٢) فكان يكتفي منه بذلك، وهذا فعل الصحابة أسلموا كبارًا وصغارًا بادية وحضرًا أحرارًا وعبيدًا مع اختلاف عقولهم فهمًا وإدراكًا لم ينقل عن واحد منهم أنه طُلب منه النظر والاستدلال على طريقة المتكلمين فلو كان الأمر على ما زعموا وألزموا الناس به فكيف كانت دعوة معاذ لأهل اليمن؟ بإثبات وجود الرب وحدوث العالم؟ أم هل كان بدليل التمانع أو الأعراض أو حدوث الأجسام؟ أم بأي دليل غير: قل لا إله إلاّ الله وأسلم تسلم.
وننبه هنا مرة أخرى على أننا لا نعترض على النظر الذي وردت النصوص بالأمر به ولكن الاعتراض على النظر المؤسس على الآراء الفلسفية والطرق الكلامية الذي يحصل بعدم تطبيقها تكفير لعامة المسلمين ولمن لم يطبق هذه الأساليب وقد نكون أنا وأنت منهم أيها القارئ.
وأمّا الأدلة التي يحتج بها الموجبون للنظر فليست لكل أحد.
قال شيخ الإسلام: تعليقًا على أدلة الموجبين للنظر [سورة ليس فيها أن النظر أول الواجبات ولا فيه إيجاب النظر على كل أحد وإنما فيه الأمر بالنظر لبعض الناس وهذا موافق
(١) درء تعارض العقل والنقل ٧/ ٤٥٧ .. (٢) البخاري ح (٣٥٩٥).
1 / 73