5
أما عن ترجمات ذلك الأثر الهائل عن لغاته الأصلية، فمعلوم أن الترجمة العربية المتداولة الآن، قد تمت عام 1865م، أما الترجمة الإنجليزية فقد تمت في عهد الملك جيمس عام 1611م، وكلا الترجمتين تمت عن الأصل العبري المعروف بالنص المازوري، الذي سبق تدوينه في القرن العاشر الميلادي ؛ أي بعد ثلاثة قرون من تدوين القرآن الكريم.
ومن المفيد العلم أن النص المازوري المدون قبل القرن العاشر كان غير مصحوب بالإشارات والحركات والنقاط فوق أو فيما بين الحروف الساكنة، وعند تدوين النص المازوري (المفترض أنه كان نصا قديما) تم اقتباس حركات النظام البابلي للحركات.
وهناك نص آخر باللغة اليونانية القديمة، يعرف بالنص السبعيني، وقد تم كتابته حوالي سنة 283 قبل الميلاد، على يد اثنين وسبعين فقيها يهوديا مصريا، بأمر ملك مصر آنذاك «بطليموس فلادفيوس». وتزيد هذه النسخة عن النص المازوري أربعة عشر سفرا، وتلك الأسفار هي:
سفر طوبيا وهو وصف لسيرة أسير إسرائيلي، في الأسر الآشوري بمدينة نينوى، في القرن السابع قبل الميلاد.
سفر الحكمة لسليمان ويشمل أمثلة حكمية وعظات ضد الوثنية.
أسفار المكابيين وعددها أربعة أسفار، تتحدث عن المكابيين الذين حكموا فلسطين حكما وطنيا في عهد الرومان، في القرن الثاني قبل الميلاد، وجاء اسمهم في الشعار الذي كانوا يتنادون به في الحروب وهو «مي كاموخا بجييم يهوفا»؛ أي «من مثلك بين الأمم يا يهوه؟» فأخذ من كل كلمة حرف «م كاب ي» شكلت الاسم «مكابي».
سفر يهوديت وهو قصة أرملة يهودية، غنية وتقية، ساعدت اليهود في الانتصار على الجيش الآشوري.
سفر الكهنوت أو سفر الحكمة ليسوع بن سيراخ، وهو مجموعة أمثال على غرار أمثال سليمان.
سفر تسبيحه الفتية الثلاثة وهي تسابيح يقال إن أصدقاء دانيال الثلاثة رنموها وهم في أتون النار (وردت قصة الإلقاء في النار بالقرآن الكريم لكن حول الأب إبراهيم، والتوراة لم تذكر ذلك في قصة ذلك البطرك).
Неизвестная страница