============================================================
وقارنه في الهلاك بالصغير؛ اترك (100) الوجود على ما هو عليه، فكل ميسر لم (137) يسر إليه.
غمض عن الكوكب(112) والقمر ، وإذا رأيت الشمس فلا تقل هذا أئبر (م14)، لا تقف مع السابع من الأفلاك، وارغب إلى الله في التاسع حيث الاستواء والإملاك.
أرفع الهمم، واستعد لتحلة القسم ؛ إن حل (14) الشمس في حملك
أمنتها، وذاقها غيرك وعاينتها فإن تنره ربعك (144) (137) عن القدم ، وآتاك جميع الكلم والحكم (150) ، فانشد كما آنشدت ولا تهتم.
سدني(17) أضحى إلسى الامم نائبا عن كعبة الحرم (152) كعبة للسر (151) يسغى (130) بها كل من يمشي على قدم (52 (151 من أراد الحج (10) يقصذها من جميع الغرب والعجم أنا سر الخل كلهم وأنا الأقسمة (153) الكلم -الى ابراهيم عليه السلام . قال تعالى : قجعلهم [ أي ابراهيم عليه السلام ) جذاذا إلأ كبيرا لهم لعلهم إله يرجمون * [ الأنياء / 58] . (147) الكبير : أي الكبير من الأصنام. (148) الاشارة هنا الى ابراهيم عليه السلام قال تعالى : فليا جن عليه الليل رأى كوكبا قال : هذاربي فلما رأى الشمس بازغة قال : هذا ربي هذا أكبر فلما أقلت قال : يا قؤم إني بريء تما تشركون) (الأنعام / 76 - 78] . (149) ربعك : المقصود ذاتك . (150) واتاك جميع الكلم والحكم : اي أعطاك الميراث المحمدي، والميراث المحمدي هو الخاتم والجامع لكل الحقائق والتعاليم التي تضمنتها المسالك الشبوية السابقة راجع، * المعجم الصوفي، للمحققة مفرده ختم وخاتم (151) أي كعبة تتوجه اليها الأسرار والأرواح : وهنا يرى ابن عربي أن الوارث المحمدي هو قبلة أرواح التابعين . وهذه القبلة هي فقط قبلة الأرواح والأسرار إذ لا قبلة لأبدان المسلمين يتوجهون اليها في صلاتهم وحجهم إلا كعبة المسجد الحرام في مكة . فالوارث المحمدي قبلة الأرواح ، والحرم المكي قبلة الوجوه والأبدان . (152) على قدم : أي متتبعا لآثار الأقدام النبوية الشريفة ، فكل من اتبع خطى تبي من الأتبياء تقول : مشى على قدمه، أي ملك مسلكه انظر، والمعجم الصوفي ، للمحققة، مادة "على قدم القدمية (153) الأقسمة : الحظوظ المقسومة بين العباد، الواحد: أقسومة 124
Страница 124