Исмаил Касим в процессии жизни и литературы
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
Жанры
وهنالك ناجاني مناجي التوحيد، ودعاني داعي التجديد عن هذا العالم الزائل وطول الكد في غير طائل، فحنت إلى عالمها النفس، وكادت تغيب عن مدرك الحس، ودخلت إلى حان التقوى تطربني ألحان النجوى، محتسيا كأس المحبة من يد ساقي الأحبة حتى سكرت والسكر فنون بخمرة، وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون، فجنحت للفرار والعزلة عن الأغيار، ودخلت في عشي مقتنعا بفضلة عيشي مؤتنسا بالحق في وحشتي، مجتمعا بمناجاته في وحدتي، وكلما تذكرت سيدنا سليمان وما كان له من عظيم السلطان، وما كنت فيه من الإمارة وكبرياء الوزارة، ثم ما أعقب ذلك من الزول وسرعة الانحلال، أغطي رأسي بجناحي راضيا من الغنيمة برواحي، وأقول يا أرض ابلعيني، ويا أيتها الدنيا دعيني، فمتاعك غرور، والاغترار بك زور، ثم أبكي على تلك الاستحالات، وأنشد هذه الأبيات:
1
يا مكثر العجب إن الدهر غدار
خفض عليك فللإقبال إدبار
ويا أخا الكبر فيم الكبر يا سفها
والبدأ والعود إقذاء وأقذار
ويا حريصا على الدنيا وكانزها
هون فليس يطيل العمر إقتار
تجد في جمعها دهرا وتتركها
للغير قهرا وعقبى وزرها النار
Неизвестная страница