Исмаил Касим в процессии жизни и литературы
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
Жанры
وما وصلنا من مسرحيات، أو موضوعات المسرحيات الأخرى التي لم تصلنا، تشير إلى أن موضوعاتها إما كوميدية اجتماعية، أو كوميدية سياسية، وهذه المسرحيات جميعها تشترك في عامل مهم، ألا وهو أنها مكتوبة باللغة الدارجة أو العامية المصرية، والمسرحية الفصيحة الوحيدة، التي مثلها صنوع، وكانت بعنوان «ليلى» كتبها الشيخ محمد عبد الفتاح، لا صنوع كما توهم البعض.
7
وهذا يعني أن يعقوب صنوع، أول مصري يكتب للمسرح، ولكن في موضوعات تختلف عن موضوعات الميلودراما الاجتماعية لمسرحيات إسماعيل عاصم. كما أن صنوع كتب بالعامية المصرية، بخلاف عاصم الذي كتب بالفصحى، ومن هنا نستطيع القول بأن إسماعيل عاصم أول مؤلف مسرحي مصري، ألف الميلودراما الاجتماعية باللغة العربية الفصحى.
وعلى الرغم من هذا الاعتراف، إلا أن السؤال يظل قائما، ولكن بصورة أخرى: هل هناك كتابات مسرحية مؤلفة من قبل مصريين في الميلودراما الاجتماعية، وبلغة عربية فصحى بعد يعقوب صنوع وقبل إسماعيل عاصم؛ أي ما بين عامي 1872-1893 ...؟!
الحقيقة أن هناك ثماني مسرحيات - على الأقل - يمكن القول بأنها مسرحيات مصرية مؤلفة. الأولى «الوطن وطالع التوفيق»، والثانية «العرب»، وقد ألفهما عبد الله النديم في عام 1881، ومثلهما مع تلاميذ مدرسته بتياترو زيزينيا بالإسكندرية،
8
وعلى الرغم من أن المسرحيتين لم تصلا إلينا، إلا أن موضوعهما يتشابه إلى حد كبير مع موضوعات مسرحيات إسماعيل عاصم. بل وأن هدف النديم من تأليفهما هو عين هدف عاصم. إلا أن مسرحيتي النديم كانتا باللغة العامية، هذا فضلا عن فقدهما، فلم يصلنا منهما إلا بضع صفحات من المسرحية الأولى جاءت في كتاب سلافة النديم.
أما المسرحية الثالثة فهي «محاسن الصدف» لمحمود واصف، وقد ألفها بلغة فصحى عام 1886
9
وموضوعها تاريخي، يدور حول شجرة الدر، والرابعة «يوسف الصديق»، والخامسة «بطرس الأكبر»؛ فقد ألفهما وهبي بك ناظر مدرسة الأقباط بحارة السقايين عام 1887،
Неизвестная страница