146

العقائد الإسلامية

العقائد الإسلامية

Издатель

دار الكتاب العربي

Место издания

بيروت

Жанры

فساعة يناجى (١) فيها ربه.
وساعة يحاسب فيها نفسه.
وساعة يتفكر فيها فى صنع الله ﷿.
وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب.
وعلى العاقل، ألا يكون ظاعنًا (٢) إلا لثلاث:
تزود لمعاد (٣)، أو لمعاش (٤).
أو لذة فى غير محرم.
وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلًا على شأنه، حافظًا للسانه؛ ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (٥).
قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى ﵇؟ قال: «كانت عِبَرًا (٦) كلها».
عجبت لمن أيقن بالموت، ثم هو يفرح.
عجبت لمن أيقن بالنار، ثم هو يضحك.
عجبت لمن أيقن بالقدَر، ثم هو ينصب (٧).
عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها، ثم اطمأن إليها.

(١) يناجى: يدعو ربه.
(٢) ظاعنًا: مرتحلًا.
(٣) عمل صالح للآخرة.
(٤) سعى لعيشه.
(٥) يعنيه: يقيده.
(٦) عبرًا: عظات.
(٧) ينصب: يتعب.

1 / 161