العقائد الإسلامية
العقائد الإسلامية
Издатель
دار الكتاب العربي
Место издания
بيروت
Жанры
ويصارع الهوى، ويحارب الشيطان، ويتكلف الطاعة، ويسعى جاهدًا فى تكميل نفسه، وترقية روحه رغبًا ورهبًا.
* طبيعتهم:
وطبيعة الملائكة الطاعة التامة لله، والخضوع لجبروته، والقيام بأوامره، وهم يتصرفون فى شئون العالم بإرادة الله ومشيئته، وهو سبحانه يدبر بهم ملكه، وهم لا يقدرون على شىء من تلقاء أنفسهم:
﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ (١).
﴿بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾ (٢).
﴿لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ (٣).
روى البخارى أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: «إذا قضى الله الأمر فى السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا (٤) لقوله، كـ أنه صلصلة (٥) على صفوان، فإذا فُزِّع (٦) عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قال الحق، وهو العلى الكبير».
(١) سورة النحل - الآية ٥٠. (٢) سورة الأنبياء - الآية ٢٦ - ٢٨. (٣) سورة التحريم - الآية ٦. (٤) خضعانًا: مصدر، أى خضعت خضوعًا. (٥) الصلصلة: الصوت المتدارك الذى يسمع ولا يثبت، أو ما يقرع السمع حتى يفهم بعد؛ والصفوان: الحجر الأملس. (٦) فُزِّع: انكشف الفزع.
1 / 114