Islam in Sierra Leone
الإسلام في سيراليون
Издатель
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Номер издания
السنة السادسة-العدد الثاني-رجب ١٣٩٣هـ
Год публикации
أغسطس ١٩٧٣م
Жанры
فلكها، ولكن الاستقلال الذي سبب دخول الثقافات الدينية والعقائدية بشكل واسع إلى سيراليون قلص التوسع الأحمدي إلى حد كبير وجمّد حركته إذ أن دخول بعثة دار الإفتاء السعودية الزاهرة إلى سيراليون بتوجيه جلالة الملك فيصل المعظم حرسه الله كان وبالًا على المبشرين الأحمديين وعلى حركتهم. وذلك لأن المسلم السيراليوني وجد أمامه دعوتين مختلفتين تحملان اسمًا واحدًا وهو الإسلام مما جعله يعيد النظر ويقارن بينهما، وقد نتج عن هذا عودة الكثيرين من المسلمين المغرر بهم إلى العقيدة الصحيحة، وبدأ السير الأحمدي يشكل منعطفًا وتغير سلوكه من تهجم وتحد إلى دفاع وملاينة، كما غير دعاة الأحمدية أسلوبهم في التبشير فافتتحوا مؤخرًا ثلاثة مستوصفات لحسابهم في بعض القرى لإرضاء المسلمين السيراليونيين الذين أخذوا ينفضون عنهم بأعداد هائلة وسريعة.
﴿... وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ .
﴿... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ﴾ صدق الله العظيم.
الإرساليات الصليبية العاملة في سيراليون: دخلت الإرساليات الصليبية بدخول البرتغاليين في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ونشطت بدخول الإنكليز الذين شجعوها على اختلاف مذاهبها إلا أن مذهب الروم الكاثوليك هو المذهب الغالب على المؤسسات العاملة ويليه مذهب البروتستانت ثم الأرثوذكس وأخيرًا دخل إلى سيراليون عن طريق البعثات الأمريكية المذهب النصراني الجديد (شهود يهوا) الذي لا يُحظى باعتراف الفاتيكان به والذي يكفر الكنائس التي لا توافق مذهبه. لقد وجدت جميع هذه المؤسسات الصليبية ميادين رحبة للعمل في سيراليون وتأييدًا من الاستعمار وانهمرت عليها مساعدات مختلفة من كل جانب مكنتها من بناء مدارس وكنائس في جميع أنحاء سيراليون. وتكاد لا تخلو بلدة صغيرة من وجود مكتب للدعوة الصليبية، كما لا يكاد يخلو شارع من وجود كنيسة بنيت إلى جانبها مدرسة
الإرساليات الصليبية العاملة في سيراليون: دخلت الإرساليات الصليبية بدخول البرتغاليين في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ونشطت بدخول الإنكليز الذين شجعوها على اختلاف مذاهبها إلا أن مذهب الروم الكاثوليك هو المذهب الغالب على المؤسسات العاملة ويليه مذهب البروتستانت ثم الأرثوذكس وأخيرًا دخل إلى سيراليون عن طريق البعثات الأمريكية المذهب النصراني الجديد (شهود يهوا) الذي لا يُحظى باعتراف الفاتيكان به والذي يكفر الكنائس التي لا توافق مذهبه. لقد وجدت جميع هذه المؤسسات الصليبية ميادين رحبة للعمل في سيراليون وتأييدًا من الاستعمار وانهمرت عليها مساعدات مختلفة من كل جانب مكنتها من بناء مدارس وكنائس في جميع أنحاء سيراليون. وتكاد لا تخلو بلدة صغيرة من وجود مكتب للدعوة الصليبية، كما لا يكاد يخلو شارع من وجود كنيسة بنيت إلى جانبها مدرسة
1 / 110