Ислам в двадцатом веке: его настоящее и будущее
الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله
Жанры
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم [الرعد: 11]،
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون [هود: 117].
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم [الشورى: 30].
وليس في الإسلام أن الخطيئة موروثة في الإنسان قبل ولادته، ولا أنه يحتاج في التوبة عنها إلى كفارة من غيره، وقد قيل: إن الإيمان بالقضاء والقدر هو علة جمود المسلمين، وقيل على نقيض ذلك: إنه كان حافزهم الأول في صدر الإسلام على لقاء الموت وقلة المبالاة بفراق الحياة، وحقيقة الأمر أن المسلم الذي يترك العمل بحجة الاتكال على الله يخالف الله ورسوله؛ لأنه مأمور بأن يعمل في آيات الكتاب وأحاديث الرسول:
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون [التوبة: 105] بل حقيقة الأمر أن خلاصه كله موقوف عليه، وأن إيمانه بحريته وتدبيره لا يقتضي بداهة أن الله سبحانه مسلوب الحرية والتدبير.
وأصدق ما يقال في عقيدة القضاء والقدر أنها قوة للقوي، وعذر للضعيف، وحافز لطالب العمل وتعلة لمن يهابه ولا يقدر عليه، وذلك ديدن الإنسان في كل باعث وفي كل تعلة كما أوضحنا في الفارق بين أبي الطيب المتنبي وأبي العلاء المعري، وهما يقولان بقول واحد في عبث الجهد وعبث الحياة.
فأبو الطيب يقول عن مراد النفوس:
ومراد النفوس أهون من أن
نتعادى فيه وأن نتفانى
ثم يتخذ من ذلك باعثا للجهاد والكفاح فيقول:
Неизвестная страница