Ислам в Хабаше
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Жанры
وعلى هذه النسبة نقيس مقاطعات «قيرة» و«غما» و«غوما» و«أناريا» وغيرها، التي كانت آهلة بالعدد الكثير من السكان.» ا.ه.
ومحال أن يعزى هذا النقص العظيم في السكان إلى عوامل أخرى غير الحروب والغزوات التي كان يثيرها ملوك الحبشة على المسلمين، فهم كالذين قال الله فيهم:
يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ؛
25
لأنهم لو تركوا هذه البلاد الممتلئة من كنوز الخير لأهلها المسلمين، لبقيت عامرة تفيض بالخيرات والبركات، ولكنهم لشدة تعصبهم لم يحل لهم إلا خرابها.
ويمكنا أن نقول: إن هذه البلاد ظلت عامرة إلى أن بدأ «منليك» يشن الغارة عليها منذ أربعين سنة بجنوده، يقتلون من يعارضهم ويغنمون ما يجدونه من خير، ويسوقون النساء والرجال والأطفال عبيدا.
وقد قلده أكثر الرءوس الأحباش الذين كانوا يأتون حكاما على تلك المقاطعات الجنوبية في شن الغارة عليها، وسلب أهلها، يذيقونهم أمر العذاب، ويكلفونهم فوق ما يطيقون من ابتزاز الأموال، حتى لم يبق من هؤلاء السكان التعساء إلا جماعات عمها البؤس بعد أن نجت من الغزاة الظالمين أهالي «شوى»، واتخذت مساكنها في كهوف الجبال والغابات تلجأ إليها متى شعرت بأدنى خطر.
وقد انتهى الحال في تلك المقاطعات إلى القضاء على الحياة الزراعية تماما، فتقلص ظلها عن تلك الأقاليم الخصبة، وتحولت أرضها إلى أحراج وغابات.
شهادة حبشي وثني
ومما هو جدير بالذكر ما قاله كاتب حبشي يدعى «ج. ف. أفيرك
Неизвестная страница