Ислам в Хабаше
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Жанры
وقد أبرم معها النجاشي «منليك» معاهدة نص فيها بأنها تظل مملكة وراثية في سلالة «أبا جفار»، وعليها أن تؤدي جزية سنوية إلى حكومة «أديس أبابا»، وكانت حكومة «أديس أبابا» تزيد في مقدار هذه الجزية سنة بعد سنة، قاصدة إضعاف هذه السلطنة الإسلامية الوحيدة في الحبشة.
وكانت ترى أن زيادة الضرائب تؤدي إلى الثورة ضد «أبا جفار» سلطانها، ولكن لتعلق الأهالي المسلمين بسلطانهم لم تنجح هذه التجربة.
كيف كانت سلطنة جما في نظر المسلمين
لما كانت سلطنة جما هي السلطنة الإسلامية الباقية في الحبشة، كانت الملجأ الوحيد لكثير من مسلمي الأحباش الذين يميلون إلى الأمن والدعة، باعتبارها السلطنة الإسلامية الوحيدة التي بقي لها استقلالها الداخلي.
ويجدر بنا في هذه النقطة أن نذكر ما كتبه «السير دارلي»
H. Darley
في كتابه الإنكليزي المعنون
Slavs and Tvory
المطبوع في لندرا سنة 1926 ميلادية، في وصف أعمال السلطان «أبا جفار»، وهي شهادة لها قيمتها، حيث قال ما ترجمته: «لم يكتف السلطان «أبا جفار» بأن خلص أمته من براثن الأحباش، بل قادها إلى حياة الرخاء والغنى، بتعزيزه التجارة في البلاد وحسن السياسة، حتى إني أعتقد أنها ستصير أغنى الدول الإفريقية وأسعدها.
على أنني أخاف على مصير هذا الشعب الهادئ المحب للسلم والراحة، عند وفاة سلطانه «أبا جفار»؛ لأنه لا يمر في قطره حبشي إلا وينظر إليه بعين الطمع، ويسيل لعابه من فرط الشهوة على خيراته.
Неизвестная страница