الإسلام وأوضاعنا السياسية

Абдель Кадер Ауда d. 1373 AH
137

الإسلام وأوضاعنا السياسية

الإسلام وأوضاعنا السياسية

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

٦ - الكِفَايَةُ: ويشترط في الإمام أو الخليفة أن يكون كُفْؤًا قادرًا على قيادة الناس وتوجيههم قادرًا على معاناة الإدارة والسياسة، فمن قام بالقسط فقد قام بما أمر به (١). ٧ - السلامة: ويشترط البعض في الإمام أو الخليفة سلامة الحواس والأعضاء من النقص والعطلة كالعمى والصمم والخرس وتجديع الأطراف، وحجتهم أن عدم السلامة على هذا الوجه يقلل من الكفاية في العمل أو من الإتيان به على وجه تام، ولكن البعض يرى أنه لا ضرر من أن يكون في خلق الإمام أو الخليفة عيب كما في الأعمى والأصم والأجذم والأحدب والذي لا يدان له ولا رجلان ومن بلغ الهرم ما دام يعقل، فكل هؤلاء إمامتهم جائزة إذا لم يمنع منها نص قرآن ولا سنة ولا إجماع ولا نظر، ولا دخل لهذه العيوب في قيام الإمام أو الخليفة على أمر الله بالحق والعدل والله تعالى يقول ﴿كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾ [النساء: ١٣٥]، فمن لم يكن كُفْؤًا لوظيفة ليس له أن يتولاها. ٨ - القرشية: وهو شرط مختلف عليه، فالجمهور يشترط أن يكون

(١) " الملل والنحل ": جـ ٤ ص ١٦٧، " مقدمة " ابن خلدون: ص ١٨٣، " المواقف ": ص ٦٠٥، ٦٠٦، " المسامرة ": جـ ٢ ص ١٦٢ - ١٦٤، " الأحكام السلطانية " للماوردي، " الأحكام السلطانية " للفراء: ص ٦٢٥.

1 / 138