200

Ислах Мантик

إصلاح المنطق

Исследователь

محمد مرعب

Издатель

دار إحياء التراث العربي

Номер издания

الأولى ١٤٢٣ هـ

Год публикации

٢٠٠٢ م

أَشْلَيْتُ عنزي ومسحتُ قعبي ... ثم تَهَيَّأت لشرب قَأْبِ ولا يقال: أَشْلَيْتُهُ، إذا أَغْرَيْتُهُ بالصيد، ولكن يقال: آسدته وأَوْسَدْتُهُ، وتقول: ضرب مقدم رأسه وضربه مؤخره، ونظر إليه بمُقْدِمِ عينه وبمؤخر عينه، وهي آخرة الرحل، ولا يقال مُؤْخِرِه، وتقول: هي أرض يَبَس وهو جمع يابس، وقد يَبِست الأرض، إذا ذهب ماؤها ونداها، وأَيْبَسَت إذا كثر يَبِيسُها، وتقول: جاءوا كالجراد المُشْعِلِ، وهو الذي يجري في كل وجه، ويقال: كَتِيبة مُشْعِلَة، إذا انتشرت، وجراد مُشْعِل، وقد أشعلت الطعنة، إذا خرج منها دم متفرقًا، وجاءوا كالحريق المشعل، مفتوحة العين، وتقول هذا رجل مَشْنُوء، إذا كان مبغضًا وإن كان جميلًا، وهذا رجل مُشْنَأ، إذا كان قبيح المنظر، ورجلان مُشْنَأ وقوم مُشْنَأ، ويقال: شَنِئتُهُ، إذا أبغضته، وتقول: لا أبا لِشَائِنِك، ولا أبا لِشَانِئِيك، أي لِمبغضيك، وهي كناية عن قولهم لا أبالك، وتقول: قد عَقَلت عن فلان، إذا أعطيت عن القاتل الدِّيَة، وقد عَقَلت المقتول أَعْقِله عَقْلًا، قال الأصمعي: وأصله من يأتوا بالإبل فيعقلوها بأفنية البيوت، ثم كثر استعمالهم هذا الحرف حتى يقال: عَقَلت المَقْتُول: إذا أعطيته دِيَتَهُ دراهم أو دنانير.
باب ومما تضعه العامة في غير موضعه قولهم: أَكَلنا مَلَّة، وإنما المَلَّة الرَّمَاد الحار، قال الشاعر: لا أَشْتُمُ الضيف إلا أن أقول له ... أباتك الله في أبيات عمَّار أباتك الله في أبيات معتنِزٍ ... عن المكارم لا عَفٍّ ولا قارٍ جلد النَّدى زاهد في كل مكرمة ... كأنما ضيفه في مَلَّةِ النَّار معتنز ومعتزل واحد، وتقول: أطعمنا خبزَ ملَّةٍ، وأطعمنا خُبزة مليلًا، وتقول: ماءٌ غَمْرٌ، وما أشد غُمُورة هذا النهر، والغِمْرُ: الغل في الصدر، ورجل غَمْر الخلق، إذا كان واسع الخلق، ويقال: في صدره غَمْر، أي غِلٌّ وعداوة، ويقال: رجل غمْر، إذا لم يجرب الأمور، من قَومٍ أغَْمار، وما أبين الغَمَارة في فلان، والغُمَرُ: القَدَحُ الصغير، قال أعشى باهلة:

1 / 204